طبيب لكل 24 ألف مواطن بالحي الحسني | ||
| ||
تعاني المقاطعة الجماعية الحي الحسني بالبيضاء من خصاص كبير في الأطر الطبية. وقالت مصادر مطلعة إن التقديرات الرسمية تشير إلى أن العرض الصحي محدود داخل مجال نفوذ المقاطعة، إذ يوجد، فقط مستشفى الحسني، وحوالي 14 وحدة استشفائية، بما فيها المستوصفات. ويفتقر المستشفى الوحيد بالمقاطعة إلى الأطر الطبية الكافية، إذ هناك طبيب واحد للتوليد، وعدد محدود من الممرضين، فيما لا توجد بعض التخصصات، مثل طب الأطفال، وجراحة العظام، ويعاني قسم المستعجلات من خصاص كبير في الأطقم والتجهيزات الضرورية لإجراء الفحوصات، إذ يضطر العاملون به إلى توجيه المرضى إلى المستشفيات الأخرى. وتدهورت أوضاع المستشفى أكثر بعد إلحاق عدد من المناطق التي كانت محسوبة على جماعة دار بوعزة بمقاطعة الحي الحسني، ما جعل الطلب على الخدمات الاستشفائية يرتفع بشكل ملحوظ، ويزيد الوضع تأزما إغلاق مستشفى ليساسفة، ما جعل سكان المنطقة يقصدون مستشفى الحسني من أجل العلاج، ما أدى إلى تدهور الأوضاع أكثر، إذ أن الموارد البشرية المتوفرة لا يمكن أن تستجيب للطلبات الكبيرة. وبالأخذ بعين الاعتبار عدد أطباء القطاع العام المتوفرين على مستوى المقاطعة وعدد السكان، نجد أن هناك طبيبا لكل 24300 مواطن، في حين أن معايير المنظمة العالمية للصحة تضع طبيبا لكل 10 آلاف مواطن، أي أن عدد الأطباء بالوحدات الاستشفائية بالمقاطعة يقل بمرتين ونصف عن المعيار المحدد من قبل المنظمة الدولية، ما يفسر الخصاص الحاد في الخدمات العلاجية، ويجعل العديد من سكان المقاطعة يقصدون المستشفى الجامعي ابن رشد، من أجل إجراء الفحوصات الطبية والاستفادة من الخدمات الأخرى. | ||
|