قال أحد المنتخبين إن اللوحات الإشهارية بشوارع البيضاء أصبحت تتحدى جميع القوانين التنظيمية المعمول بها في المجال، إذ لا تحترم مسافة ولا جمالية ولا ذوقا، ولا أحد يعرف متى وضعت، ولا متى ستنتهي مدة صلاحيتها.

وقال المتحدث نفسه إن اللوحات الإشهارية غزت الشوارع الرئيسية الكبرى في جميع المقاطعات، وحتى في بعض الأحياء الشعبية والهامشية، كما انتشرت فوق أسطح العمارات وعلى أبواب المساجد وبجانب المقاهي والصيدليات والمكتبات، إلى درجة أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية للبيضاويين، ومشهدا أساسيا في معيشهم، يرافقهم أينما حلوا وارتحلوا.

وذكر المتحدث نفسه أن هذه اللوحات تشوش

على الرؤية، وإذا كانت بعض الأحياء الراقية زينت واجهاتها وشوارعها بلوحات إشهارية تتوفر فيها العديد من معايير الجمالية والإبهار، تجلب إليها الناظرين، فإن وجود لوحات أخرى بالقرب منها، وعلى بعد مسافة قصيرة فقط، في غياب أي احترام للقانون الذي يحدد المسافة في 100 متر بين لوحة وأخرى، تمنح المنظر العام نوعا من العشوائية والفوضى، بل وتهدد سلامة السائقين والراجلين، بالنظر إلى التشويش على الرؤية، والذي قد يتسبب في حوادث سير، قد تكون مميتة أحيانا.