أوقفت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية طبيب نساء وتوليد متهم بـابتزاز النساء وإجبارهن على أداء مبالغ مالية قبل إخضاعهن لعمليات قيصرية، وذلك بناء على نتائج البحث الذي فتحته الفرقة للاشتباه في تورط الطبيب في الابتزاز والقتل والخطأ.

و فتحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يوم الثلاثاء 20 شتنبر الجاري، لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لطبيب اختصاصي في أمراض النساء والتوليد، والذي يشتبه في تورطه في الابتزاز والقتل الخطأ.

وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية «تفاعلت بجدية كبيرة مع شريط فيديو منشور في مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيه سيدة تشتكي من تعرضها للابتزاز من قبل الطبيب المشتبه فيه الذي يعمل بمؤسسة استشفائية عمومية بمنطقة سيدي عثمان بالدار البيضاء، بدعوى إرغامها على أداء مبلغ مالي قبل إخضاعها لعملية جراحية قيصرية للولادة».

وأضاف أن «البحث الذي باشرته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، أسفر عن رصد مجموعة من الحالات لسيدات تعرضن للابتزاز بنفس الأسلوب الإجرامي من طرف الطبيب المشتبه فيه، كما تم الاهتداء إلى حالة سيدة حامل وافتها المنية بعد إخضاعها لعملية قيصرية من طرف نفس الطبيب، بعدما عرضها للابتزاز وعرض على عائلتها مبلغا ماليا مقابل عدم التبليغ.»

إلى ذلك، تم الاحتفاظ بالطبيب المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للتحقق من كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، وكذا تحديد جميع الضحايا المفترضات لهذه الجرائم.