تتعقب عناصر سرية الدرك بعين السبع بالبيضاء أفراد عصابة الكنوز، راجت أخبار أنها تضم مسؤولا في جهاز أمني حضر بصفة شخصية، للإشراف على استخراج جرة كانت بها حلي ومجوهرات نفيسة بمنطقة مهجورة ضواحي مديونة، بالاستعانة بدماء فتاة "زوهرية" تمكنت من الفرار بعد انتهاء العملية.

وقالت جريدة "الصباح" إن الدرك استمع للضحية التي تتحدر من دوار قرب منطقة "مرشيش" بإقليم النواصر، وأن من بين المعلومات التي قدمتها للمحققين، أن فردا في العصابة كان يحمل سلاحا ناريا خلال عملية الحفر عن الكنز.

وباشرت عناصر الدرك تحقيقات للتأكد من صحة الأخبار، التي انتشرت بالمنطقة بقوة، إذ اتضح أن حامل السلاح ليس سوى مسؤول في جهاز أمني، استعان به أفراد العصابة لتوفير الحماية لهم أثناء عملية الحفر، مقابل نسبة من الكنز المستخرج.

وأكدت فيه مصادر الجريدة أن الضحية تعرضت للاختطاف، من قبل عصابة الكنوز، في ما تحقق عناصر الدرك في معطيات تفيد أن جهات سلمتها للمبحوث عنهم مقابل مبلغ مالي بحكم أنها "زوهرية"، إذ تعرضت الضحية لجروح خطيرة في يدها وقدم دمها قربانا خلال استخراج الكنز.

وأكدت الجريدة أن الضحية بعد تعريض يدها لجروح، استغلت الفرصة للفرار، مستغلة انهماك أفراد العصابة في استخراج الكنز، فصادفت سدا قضائيا، تشرف عليه عناصر دركية تابعة لسرية عين السبع، وبعد أن حكت لهم ما تعرضت له من قبل المتورطين، انتقلوا رفقتها على الفور إلى مكان حفر الكنز ضواحي مديونة، فاكتشفوا أن الجميع غادر المكان، وتبين من خلال المعاينة وجود علامات الحفر وجرة مكسرة، يحتمل أنه كان بها الكنز الذي استولى عليه أفراد العصابة قبل المغادرة.