توقفت أشغال اجتماعات لجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية بمجلس مدينة البيضاء، عدة مرات، بسبب التباعد الكبير في وجهات النظر وأشياء أخرى، حول طريقة اقتسام ميزانية لا تزيد عن 700 مليون، تتهافت عليها أكثر من 900 جمعية.

وقالت جريدة "الصباح" إن عدد الاجتماعات في القطاع الاجتماعي وحده، الذي تشرف عليه مريم ولهان، نائبة العمدة من الأصالة والمعاصرة، وصل إلى ثلاثة، لم تنته إلى أي نتيجة، بسبب العدد الضخم من الجمعيات التي وضعت طلباتها، ووصل إلى 553 جمعية، تطمح كل واحدة في نيل حصة من ميزانية لا تزيد عن 300 مليون مخصصة للشق الاجتماعي.

وحسب الجريدة نفسها، فإن الوضع لا يختلف كثيرا في القطاع الثقافي والرياضي، الذي يرأسه عبد اللطيف الناصري، إذ مازالت المصالح تتوصل بملفات الجمعيات ومشاريعها والكلفة المالية المقترحة، إذ من المقرر أن يتجاوز العدد 250 جمعية في الشق الثقافي، ومثلها في الشق الرياضي، تتنافس عن ميزانية لا تتجاوز 400 مليون سنتيم، أي 200 مليون لكل شق.

ودخل أعضاء اللجنة في نقاش حاد منذ الاجتماع الأول، قد يهدد بانفجار محتمل لهذا القطاع الذي يشكل مسرحا مفتوحا لصراعات وحسابات وأطماع واستفادات من المال العام وريع وفساد، تحت شعار "دعم جمعيات المجتمع المدني".

وكشفت صراعات بعض أعضاء اللجنة عن فضائح في لوائح الجمعيات المقترحة، إذ طفتعلى السطح ما يسمى بالجمعيات العائلية، أو جمعيات الأهل والأحباب، إذ تجد الأب والأم والابن والابنة والخالة في المكتب المسير لجمعية، أو الجمعيات التي تنشط في منازل خاصة، وأخرى التي لم تحين قوانينها ومكاتبها منذ "عام الفيل".

ومن المقرر أن يشهد قطاع الثقافة والرياضة اجتماعات مماثلة في الأيام المقبلة، للحسم في طريقة توزيع الدعم، علما أن مشاكل هذا القطاع تفوق بكثير قطاع الشؤون الاجتماعية.