مازالت العربات المجرورة بالدواب تمر وتقطع الطرقات وتسيبب في ازدحام الشوارع، على الرغم من قرار يتجه مجلس مدينة الدار البيضاء إلى تنفيذه، لكن دون تحديد موعد لترجمته على أرض الواقع.

ووفق ما عاينه موقع «كازا 24»، في عدد من شوارع الدار البيضاء، فإن العربات المجرورة بالدواب، مازالت مسيطرة على مقدمة المسير، بل إن الازدحامات التي تشهدها شوارع البيضاء قد تنتج إما بحوادث السير، أو شاحنات كبرى، أو مطب صناعي، أو عربات مجرورة لبطء مسيرها.

واعتبر عدد من المستشارين الجماعين، في حديث جانبي لهم مع موقع «كازا 24»، هذا القرار أنه «الصعب تنفيذه في الوقت الحالي، لأسباب كثيرة، وأن منع العربات من نقل البضائع هو بمتابة انتحار لفئات كثيرة خاصة في المناطق الشبه قروية داخل الدار البيضاء».

غضب أرباب العربات المجرورة..

من جانبهم عبر عدد من أرباب العربات المجرورة بالدواب في مدينة الدار البيضاء عن غضبهم الشديد من القرار الذي تتجه نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، بمنع العرابات المجرورة من الجولان في شوارع الدار البيضاء.

ووصف أرباب العربات المجرورة، في حديث لهم مع موقع «كازا 24»، هذا القرار بـ «غير منصف وغير عادل، لأنه يستهدف فئة هشة للغاية، وتمثل شريحة ليست كبيرة من النسيج المجتمعي للدار البيضاء.

وشددوا على أن ليس لهم أي مشكل مع قرار منع العربات المجروة من السير والجولان في الشوارع، لكن في المقابل طالبوا بـ «إنصاف فئة قوتها اليومي من هاته العربات».

درجات نارية ثلاثية العجلات تفي بالغرض

واقترح أرباب العربات المجرورة توزيع درجات نارية ثلاثية العجلات «تريبورتور»، أو المساهمة بمبلغ رمزي لشراء الدرجات النارية تجارية، من أجل تسريع القرار وتنفيذه على أرض الواقع.

وقرر أعضاء مجلس مدينة الدار البيضاء وضع حد لجولان العربات التي تجرها الحيوانات بشوارع العاصمة الاقتصادية للمملكة.

وشددت نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، على أن عهد العربات المجرورة بواسطة الدواب انتهى.

وكانت الرميلي قد نشرت تغريدة عبر حسابها الرسمي على تويتر، أكدت من خلالها على أن أعضاء مجلس مدينة الدار البيضاء قرروا وضع حد لجولان العربات التي تجرها الحيوانات بالمجال الحضري. 

وقالت الرميلي «لم نعد نقبل رؤية عربات تجرها حيوانات في شوارع الدار البيضاء، التي يجب أن تكون مؤهلة لتصبح مدينة ذكية».