أصبح سوق "دلاس" للمتلاشيات بالحي الحسني نقطة سوداء بالدارالبيضاء، ما دفع جمعيات محلية إلى المطالبة ب"التخلص" منه، وفتح تحقيق حول المستفيدين من محلاته التي تضر مبالغ مالية كبيرة.

وقال المتحدثون أنفسهم، إن السوق شهد أكثر من مرة عدة حرائق، ينتج عنها احتقان بين السلطات والتجار، إذ يتحدث التجار عما يعانوه، جراء الحرائق المتكررة، التي تأتي على بضاعاتهم، والمتمثلة أساسا في إطارات السيارات وقطع الغيار والمحركات وغيرها من المتلاشيات، علما أن السلطات المحلية تؤكد أن السوق عشوائي وينبغي تشطيبه، وتمنع أي إعادة تشييد لأي محل تعرض للحريق.

وطالبت تلك الفعاليات من الجهات المسؤولة تسليط الضوء عن ظروف وملابسات استفادة العديد من الأشخاص لا علاقة لهم بالتجارة، بعد الحديث عن ارتفاع عدد المستفيدين من الدكاكين خارج القواعد القانونية، بعدما كان عدد الدكاكين لا يتجاوز 97 في 2003، وارتفع العدد إلى 119 دكانا في 2006 ثم إلى 300 دكان حتى الآن،رغم أن جماعة الحي الحسني لم تسلم أي رخصة منذ 2002، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول المستفيدين الحقيقيين من تلك الدكاكين.