توجد بحي النسيم بطريق أزمور، غير بعيد عن محطة سيارات الأجرة الكبيرة بقطاع آنفا، بقعة فارغة استغلت لسنوات في تجميع النفايات، وهي نفايات تتكون من أتربة وبقايا تشذيب الأشجار وغيرها، كانت ومازالت تقض مضاجع السكان المجاورين، وما زاد من حدة ما ينبعث منها، أنه في الكثير من الأحيان يتم تعمد إشعال النيران فيها، لتتحول إلى حطام يتم تجميعه من قبل شركة النظافة ونقله عبر شاحنات إلى مطرح النفايات بمديونة.
ولعل انزعاج السكان من النيران، سيما الفيلات المجاورة، والتي تطل نوافذها على ذلك الفضاء، دفعتهم في العديد من المرات إلى إبلاغ رجال المطافئ، التي تحضر فعلا وتخمد النيران سيما أنها تقترب من محطة خاصة بصيانة وإصلاح السيارات وعجلاتها.
وتتحول تلك البقعة بعد تجميع الأزبال وبقايا تشذيب الأشجار إلى مرعى للماعز ومختلف الحيوانات، ناهيك عن أنها تحولت إلى ملاذ للحشرات والجرذان |