قال عدد من سكان الحي الحسني والألفة بالدارالبيضاء إن انتشار "التريبورتور" في المنطقة بشكل كبير، أدى إلى ارتفاع عدد حوادث السير بالمنطقة، إذ لا يكاد يمر يوم، دون أن تشهد طرقات الحي الحسني حوادث خطيرة.
وأصبح منطقة الحي الحسني أكثر وسيلة للنقل انتشارا، إذ يكفي المرور من الشارع، وتحديدا ب"درب الوردة"، حتى تتعالى أصوات سائقي "التريبورتور"، الذين يتسارعون ويتنافسون من أجل الحصول على الركاب، الذين يزيد عددهم عن 8 أشخاص يركبون الدراجة النارية مقابل 3 دراهم من الحي الحسني إلى "رياض الولفة".
وعاين موقع "كازا 24" السرعة المفرطة لعدد من سائقي "التريبورتور" في غياب تام لشروط السلامة، وخرق سافر لقوانين السير. كما يشهد شارع "درب الوردة" فوضى عارمة حيث يقف طابور من الدراجات النارية بالقرب من العربات المجرورة بالدواب، التي تخلف بدورها فضلات وروائح كريهة بالقرب من السوق الشعبي ومحطة الحافلات وبائعي "الخردة" على الأرض، لينتجا ضوضاء مزعجة.
وانتشرت "التريبورتورات" بشكل كبير منذ 2006، عندما صرحت لها السلطات بالدخول إلى المغرب، قادمة من بلدان آسيوية وعلى رأسها الصين، لكن أسيئ استعمالها حيث حولها الكثيرون من نقل البضائع والسلع إلى نقل البشر، مما أدى إلى قتل العشرات وإصابة الآلاف، إذ يقدر العدد الإجمالي لهذا النوع من الدراجات حسب أرقام الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية لسنة 2020، بأكثر من 91300 وحدة مسجلة، والحالات التي تهم عدم توفر السائق على رخصة السياقة اللازمة، هي حالات "معزولة"، وتصنف مخالفات يعاقب عليها القانون. |