السبت 4 ماي 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13

المقبرة الكبرى «سيدي مسعود» تراث الدارالبيضاء الدفين

تابعونا على الفايسبوك

أسبوع بلا أحد في حي مولاي رشيد بالدار البيضاء

كازا 24 الاثنين 5 دجنبر 2022

الحسين يزي / مدير نشر موقع أگورا.ما 
فرضت علينا بعض الأمور الشخصية نحن الأسرة الصغيرة، أن نعيش الأسبوع الذي نودعه بلا يوم أحد. استيقظنا عند سماع آذان فجر اليوم بتوقيت حينا. 

اتجهنا عبر الطريق المدارية إلى منقطة سيدي عثمان. تحديدا إلى جزء من شارع "إدريس الحارثي"، حيث توجد "كلية العلوم  ابن امسيك". أظن أن تفاصيل العنوان تحيل على حي "مولاي رشيد".

هذه معلومات مكتسبة بقوة الشيء المقضي به. لم يسبق أن وطأت أقدامنا هذا المكان والعنوان.

 قبل طلوع الشمس، كان المرور بشارع "إدريس الحارثي"، أشبه بما شاهدناه في الأفلام الشعبية الهندية، أو بأفلام الخيال العلمي، أي آثار ما بعد هجوم مخلوقات فضائية على كوكب الأرض. حيث تظهر كاميرا التصوير شارعا مخيفا، وبعضا من المتسكعين يحاولون فهم ما حدث. 

أزبال مترامية على جنبات الشارع. أناس مغلوب على أمرهم، يستعدون لأخذ أماكنهم وسط "سكة ترامواي"، ليس بهدف انتظار مرور ترامواي لركوبه. 

كانوا يفرشون أشياء على أرض السكة في انتظار ظهور زبنائهام. 

واضح أن هذا الشارع احتضن أشغال إنجاز "سكة ترامواي"، وحين اقتربت من الاكتمال، تم إيقاف الأشغال إلى يومنا هذا. فلا ترامواي تحرك ولا جنبات الشارع خضعت للإصلاح. 

قدومنا وقدوم الكثير من الأسر في موعد واحد إلى ذاك العنوان خلق حركية، ربما غير مسبوقة، لدى المقاهي المقابلة لكلية العلوم. 

الواضح أن هذه الحركية قلصت من حدة مزاج الذين يقدمون الخدمات بهذه المقاهي. حاولوا قدر الإمكان أن يبتسموا في وجوهنا. 

الزبناء الأصليون لتلك المقاهي، لم يظهروا إلا حين اقترب موعد مباراة فرنسا في مواجهة بولندا. قبل ذلك كنا غادرنا مقهيين ولزمنا سيارتنا.  

كنت مجبرا على العودة ثلاث مرات إلى تلك المقاهي لاقتناء السجائر بالتقسيط. لم يكن هناك خيار آخر. كنت أقصد النادل. أسلم عليه. أنعته بصاحبي. أبتسم في وجهه. يبادلني بالتحية، وبعبارات: "الله يحفظك اعمو"، "مرحبا عمو". 

المقهى مكتظة. احترمت المجال وركزت نظراتي على النادل إلى أن غادرتها. 

لاحظت توجس بعض رجال الشرطة، الذين كانوا يظهرون في المكان نفسه ثم يختفون. وزاد توجسهم حين أقدم شابان على سرقة هاتف أحد ضيوف جنبات كلية العلوم ابن مسيك، ولاذا بالفرار على متن دراجتهم النارية. 

الأحياء الشعبية، هي أصل الدار البيضاء، وكل مسؤول أمعن في تهميشها لتصبح مخيفة، يقل فيه نعت "ولد الحرام" لا ملة ولا دين ولا أصل له. 

رجاء من لديه معلومات حول قصة سكة ترامواي بشارع إدريس الحارثي؟!