تحولت مدينة الدار البيضاء إلى  أرخبيل من الجزر لا رابط بينها سوى الماء جراء التساقطات المطرية التي تشهدها المدينة بعد سنوات من الجفاف .

ومع كثرة الاشغال المقترحة في المدينة ، والمتوقف أغلبها بسبب عدم تسلم شركات المناولة المكلفة بإنجاز «المشاريع الكبرى المهيكلة» لمستحقاتها المالية من مجلس مدينة الدار البيضاء ، وجد سائقو الدراجات النارية والسيارات أنفسهم أمام مطبات وحفر  مغمورة بالمياه وسط الطريق .

و تحول شارع محمد السادس (طريق مديونة سابقا ) إلى مصيدة للسائقين جراء الحفر الكثيرة المنتشرة على طول خط الترامواي الذي تجري أشغال انجازه بين ساحة النصر بدرب عمر وشارع ادريس الحارثي .

وبشارع القدس حيث ستمر حافلات الباصواي ترك العمال بالوعات مغلقة واخرى مرتفعة عن منسوب الزفت الذي تم وضعه بعد اخضاع الشارع لتهيئة  بطريقة البالة والبرويطة.

وارتفعت شكاوى البيضاويين  على مواقع التواصل الاجتماعي  مطالبة باصلاح الحفر المنتشرة في شوارع المدينة .

ونشرت صفحة save casablanca صورة حفرة كبيرة وسط الشارع مع تدوينة جاء فيها :

«هاته الحفرة كادت ان تسبب في كارثة لصاحب دراجة نارية لولا الطاف الله المرجو من الجهات المسؤولة إعادة تبليط الزقاق بدل من سياسة الترقيع ..الموقع    زنقة ميموزا  المدارس سابقاً يوسيجور حي الراحة حالياً  والمرجو من ساكنة بوسيجور المشاركة والبارطاج ولعندو شي حفرة في زنقة ديالهم يشاركها معنا .»

وبالرغم من ان بداية الاسبوع في الدار البيضاء تصادف عطلة مدرسية حيث تنحفظ الزحمة قليلا فإن الامطار وتردي حالة الطرق وانسداد قنوات تصريف مياه الامطار بسبب عوالق وازيال جرفتها معها السيول ، فقد تحولت طرقات الدار البيضاء إلى متاهة لا تخلو من مخاطر مع مياه الامطار .