اشتكى جمعويون بالمعاريف بالبيضاء من التراجع الملحوظ خلال السنوات الأخيرة بالمقاطعة، من خلال تدهور الخدمات التي تقدمها، وانتشار مثير للأزبال، واحتلال كبير للملك العمومي من قبل الباعة المتجولين، ناهيك عن مشكل ركن السيارات، والفوضى التي أثارتها عملية إسناد المهمة إلى شركات لم تنه عمل الحراس المنتشرين في الأزقة والشوارع.

وفي الوقت الذي يتحدث مدبرو الشأن المحلي بالمقاطعة عن مواصلة عملية تنفيذ إنجاز الطرق وعمليات التزليج، إلا أن واقع حال البنيات التحتية للمقاطعة، يظل دون مستوى طموحات السكان بتراب المقاطعة، ناهيك عن تراجع المساحات الخضراء بالمقاطعة، وتدهور أوضاع الأزقة، بسبب الاهتمام فقط بالشوارع الكبرى.

أما على صعيد الخدمات، فالملاحظ هو فشل المجلس في مواجهة الأزقة غير المعبدة وضعف الفضاءات الخضراء ومشاكل الإنارة العمومية بالشوارع، رغم حجم المبالغ المرصودة لهذه العمليات، والتي تلتهم الجزء الأكبر من ميزانية المقاطعة، والدليل على ذلك هو ما تعرفه أحياء راقية بالمقاطعة التي لا تتوفر على حاويات وسلات قمامة، رغم تمركز المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم بها.