الجمعة 17 ماي 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13

شارع «محمد زفزاف» نسخة مصغرة لـ«كازابلانكا»

تابعونا على الفايسبوك

فضاءات «متخلى عنها» بالدارالبيضاء

كازا 24 الخميس 15 دجنبر 2022

تعددت في الدارالبيضاء الفضاءات والمساحات الخضراء المهملة، فأمام غياب الصيانة المنتظمة وأعمال التخريب التي تطولها، يجعلها مأوى للمشردين، أو اللصوص، ولا يستثنى حي بعينه من هذه الظاهرة.

وارتفع عدد الفضاءات المهجورة بالدارالبيضاء بشكل كبير، علما أن تشييدها كان بهدف الاستمتاع بها، إذ صممت لأن تكون أماكن للاستجمام وممارسة الرياضة ولعب الأطفال، إلا أن زحف المباني الإسمنتية على أغلب المساحات، وتوقف أنشطة الصيانة في بعضها أخل بوظيفتها، لتتحول إلى مقصد للأشخاص دون مأوى للمبيت، ومكان لقضاء الحاجات الطبيعية أمام عابري السبيل.

في عين السبع مثلا، أشارت عدة تقارير للجمعويين إلى تعدد الفضاءات والمنازل المهجورة، والتي يستغلها بعض المدمنين للاختباء من السلطات الأمنية، خاصة في الفترات الليلية، فالمتاجر الخاصة ببيع الخمور المفتوحة، دفعت بعض الأشخاص إلى اتخاذ فضاءات مظلمة مكانا مناسبا لهم لشرب الخمر سواء داخل سياراتهم الشخصية أو بافتراش الأرض، حتى أصبحت المنطقة خطرة يصعب التحرك في أزقتها ودروبها في الفترة المسائية، التي تشهد ارتفاعا في جرائم السرقة الموصوفة والسكر العلني، علما أنه كان بالإمكان تأهيل واستغلال هذه الفضاءات، حتى تستجيب لانتظارات السكان، وترقى إلى حجم البيضاء، رغم أن المسؤولية تقع، أيضا، على السكان للعناية بهذه الأماكن والالتزام بالتدابير الصحية الموصى بها.
وكشف أحد سكان عين السبع أن “المتشردين والراغبين في شرب الخمر يستغلون المصانع المغلقة والمنازل المهجورة، ويحولونها إلى أمكنة مخصصة للدعارة وتعاطي المخدرات وشرب الخمر”، مشيرا إلى أنها تعتبر، أيضا، مرتعا خصبا للصوص الذين يجردون المارة من أموالهم، داعيا السلطات إلى تكثيف الدوريات الأمنية بالمناطق المجاورة لها، بهدف حماية المواطنين من الخطر الذي يهددهم بشكل يومي.