الثلاثاء 23 أبريل 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13

غشت 1907.... أيام النار والحديد بالبيضاء

تابعونا على الفايسبوك

سيارات « الريع» تغرق الدار البيضاء

كازا 24 السبت 16 دجنبر 2017

خالد العطاوي/عن:الصباح 

لم تعان شوارع البيضاء، أخيرا، من مياه الأمطار فقط، بل غرقت بسيارات اكترتها المقاطعات الجماعية بملايين الدراهم لجبر خطر المنتخبين، وضمان رفاهية تنقلاتهم، ولو على حساب أموال دافعي الضرائب.

وعلمت “الصباح” أن جل المقاطعات الجماعية، التي يُسيرها العدالة والتنمية، استفادت من عشرات السيارات في صفقة فازت بها شركة سبق لمجلس المدينة التخلي عنها، ناهيك عن هدر أموال كثيرة في الوقود، إذ يستفيد المحظوظون من “بونات” البنزين تقدر قيمتها المالية شهريا ب800 درهم، ويتم تزويد سياراتهم الجديدة بكميات أخرى من البنزين.

ووصفت مصادر مطلعة صفقة كراء سيارات بمقاطعات البيضاء ب«الريع»، علما أن مجلس المدينة خصص مليارا ونصف مليار لكراء سيارات جديدة لمدة قاربت 3 سنوات، فرغم أنه كان يتوفر على 270 سيارة، إلا أنه فضل كراء 23 سيارة جديدة من أنواع مختلفة وزعت على نواب عبد العزيز عماري، عمدة المدينة، ورؤساء المقاطعات، ووضع خمس سيارات بسائقيها رهن إشارة رؤساء اللجان، وخصص ست سيارات لكل مقاطعة جماعية.

من جهتهم سعى رؤساء المقاطعات، جلهم من حزب العدالة والتنمية، إلى منح نوابهم سيارات جديدة، فخصصت جل المقاطعات بندا في ميزانيتها لكراء سيارات عبر الإعلان عن طلب عروض، ورست الصفقة على شركة سبق أن تخلى عنها مجلس المدينة، لأنها الأعلى سعرا.

ولم يحترم المستفيدون من الصفقة الجديدة اتفاقا سابقا بتخصيص السيارات الجديدة للمصالح، وفق الهيكلة الإدارية لكل المقاطعات الجماعية، وأهمها حفظ الصحة، والشؤون الاجتماعية، ومراقبة البناء، والأغراس، وعمد الرؤساء إلى تجاوز العدد بفارق كبير جدا لضمان استفادة نوابهم المحظوظين، بل إن مقاطعة جماعية بعمالة الحي المحمدي عين السبع اكترت ما يقارب 30 سيارة جديدة، علما أن كل سيارة تكلف، في اليوم الواحد، 90 درهما ومدة الصفقة لا تقل عن سنتين، أي أن التكلفة تتجاوز في بعض الأحيان 300 ألف درهم سنويا وتصل، أحيانا، إلى مليون درهم، يؤديها دافعو الضرائب،

في الوقت الذي يحرص منتخبو العدالة والتنمية على رفع شعارات ترشيد النفقات، ما جعل أحد المستشارين يعيد عبارة رددها عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق للعدالة والتنمية، أمام أعضاء برلمان حزبه بتهكم قائلا: «شوفو حالتكم كيف كانت وكيف ولات، واش عقلتو فاش كنتو تركبو على الرونو 18 والرونو 9 والدراجات النارية والهوائية، والمخير فينا كانت عندو ميرسيديس 240 ديال الطاكسيات».