الجمعة 29 مارس 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13

اليأس والبؤس يغمران أكبر مخيم للمهاجرين بالدار البيضاء (ريبورتاج)

تابعونا على الفايسبوك

حكاية سوء الفهم الكبير بين أرباب الطاكسيات بكازا وUber الأمريكية

كازا 24 الثلاثاء 21 فبراير 2017

الخلافات الدائرة بين أرباب طاكسيات الدار البيضاء وشركة «Uber» الأمريكية، تبدو غير قابلة للطي، وقد انفلتت الأمور لتغدو حربا بين الطرفين، كما جرى تسجيل ذلك على شوارع الحاضرة الغول، لكن هل فعلا «Uber» هي عدو «الطاكسيات»البيضاوية أم أن هؤلاء أخطؤوا في من يناصبهم منافسة غير شريفة؟

وحسب هشام الموساوي، وهو اقتصادي ، كما أورد موقع «la libre afrique» فإن الأمر يتعلق بلبس لدى أرباب الطاكسيات بشأن شركة الوساطة «Uber»والخطر الذي تجسده تجاههم، بعدما عدد بعض التوضحيات التي من شأنها تبديد هكذا سوء فهم.

وحسب المختص في الاقتصاد، فإن أول ما يتبادر للذهن أن Uber تشكل منافسة لأرباب الطاكسيات، لكن السؤال الأجدر بالطرح هو هل هناك تشابه في الأنشطة بين الطرفين؟، إذ أن “Uber” ليس شركة للنقل بمعنى الكلمة بقدر ما تعتمد الوساطة بين السائقين والزبائن.

والملاحظ أن «Uber»لا تستفيد سوى من عمولة عن الوساطة بالهاتف، تحسب لها كلما عينت أو اقترحت سائقا على أحد الزبائن والذي بدوره يقرر من الأقرب إله والأصلح له للتنقل، وبالتالي فإن الأمر لا يتعلق البتة بتشابه في الأنشطة حسب هشام الموساوي.

وعلى مستوى ثان، فإن “Uber” لا تجسد منافسا لأرباب الطاكسيات بالمرة بالنظر إلى الأسعار التي توفرها للزبائن الراغبين في التنقل استنادا على وساطتها لأن السعر الأدنى محدد في 16 درهما، لكون سائقي “Uber” لا يفرضون ركابا آخرين على الزبناء في رحلة الوصول كما أنهم يعتمدون على تقنية تحديد المواقع “GPS”.

ووفق الخبير الاقتصادي، فإن الأجدر ليكون منافسا لأرباب الطاكسيات هو “الترامواي” وحافلات النقل العمومي لكونهما يوفران إمكانية التنقل بأسعار أقل وبالتالي فالمنافسة المتعلقة بالأسعار تنتفي من قبل “Uber”.

أما بشأن اعتبار “Uber” غير قانونية، فتبدو في غير حاجة للحصول على رخصة للنقل لكون الشركة لا تزاول النقل بالضرورة بقدر ما تعتمد الوساطة في النقل، كما أن فراغا قانونيا في المغرب في هذا الشأن يجعل من السابق لأوانه الإشارة إلى كون “Uber” غير قانونية.