عن موقع / مدار 

لازالت جماعة  الدار البيضاء تعمل على إخراج المشاريع المتعثرة المتعاقبة على المجالس المنتخبة منذ سنوات، من بينها تسريع وتيرة إنجاز مشروع تهيئة كورنيش “عين السبع”.

وأثار هذا المشروع تجاوب العديد من ساكنة العاصمة الاقتصادية، الذين كانوا يجدون بسبب طول المسافة، صعوبات في التنقل إلى كورنيش “عين الذياب” الوجهة السياحية الأولى لساكنة الدار البيضاء.

وتعليقا على الموضوع، كشف كريم الكلايبي، عضو مجلس جماعة الدار البيضاء، عن انطلاق أشغال تهيئة كورنيش عين السبع، الورش السياحي الذي تمتد مسافته إلى 3.4 كيلومترات.

وأضاف في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن هذا الكورنيش يدخل ضمن مشاريع تنمية الدار البيضاء الكبرى الموقعة أمام الملك سنة 2014، ويأتي الهدف من تنزيلها، تثمين المناطق الخضراء وتعزيز السياحة بالدار البيضاء.

وحدد مجلس جماعة الدار البيضاء الكلفة المالية لتهيئة كورنيش عين السبع، حسب عضو مجلس جماعة الدار البيضاء، لتشمل مبلغا ماليا قُدر بـ7 ملايير سنتيم (70 مليون درهم)، موضحا أن مدة استكماله ستستغرق بضعة أشهر، ليكون صيف سنة 2024 قبلة للمصطافين.

وأضاف الكلايبي أن والي جهة الدار البيضاء يقوم بزيارات دورية من أجل التسريع من وتيرة الأشغال، ويوجه الأوامر لأصحاب الشركات المكلفة بأشغال الكورنيش من أجل ضرورة الرفع من الوتيرة التي كانت محددة من قبل في غضون 18 شهر أو أقل من ذلك، مشيرا في هذا السياق، إلى أنه بأمر من الوالي تم تقليص المدة التي كانت محددة سابقا في 24 شهرا.

وأردف أن هذا المنتزه سيشكل متنفسا كبيرا لعمالات سيدي البرنوصي وعين السبع، بالإضافة إلى العمالات الأخرى المحاذية، منها عمالة مولاي رشيد وبنمسيك، التي كانت الساكنة فيها تقطع مسافات طويلة متنقلة إلى “عين الذياب” لممارسة أنشطتها.

ولفت العضو بمجلس الجماعة إلى أن هذا المشروع يعتبر صديقا للبيئة، وسيشتمل على فضاءات للترفيه ومرافقا رياضية تتناسب وتطلعات الراغبين في ممارسة الرياضة.

وبخصوص التساؤل حول أسباب تعثر هذا المشروع وتعاقب المجالس المنتخبة دون إخراجه للوجود، يضيف الكلايبي، أن نزع الملكية في تلك المنطقة كانت من ضمن الأسباب التي ساهمت في تأخر المشروع، وحالت دون إمكانية تطبيق مسطرة بداية أشغال التهيئة به.

وخلص الكلايبي إلى أن والي جهة الدار البيضاء-سطات، ورئيس مقاطعة عين السبع، يسهرون على تتبع أشغال الكورنيش ليتماشى ومتطلبات ساكنة العاصمة الاقتصادية، التي لطالما انتظرت وجود مثل هذه المرافق خاصة بالمناطق السكنية القريبة من المشروع.

وفي السياق ذاته، كشفت شركة الدار البيضاء للتهيئة أن مشروع تهيئة كورنيش عين السبع، الدار البيضاء، سيمتد انطلاقا من ساحة ميموزا الى حدود عين حرودة.

وفي وقت سابق، كانت شركة التنمية المحلية البيضاء للتهيئة، التابعة لمجلس مدينة الدر البيضاء، قد أعلنت في سنة 2020، عن طلب عروض لتلقي طلبات إنجاز مشروع هندسي لتأهيل هذا الصرح السياحي، و لتطوير منطقة سيدي البرنوصي البحرية.

وعرضت الشركة صفقة تتعلق بتمويل بمبلغ حددته في 1،800،000.00 درهم، فيما حددت الضمانة المؤقتة في 25،000.00 درهم، وذلك نسبة 1.5 المئة من كلفة المشروع المعروضة من طرف المتنافسين على الصفقة.

ويطمح المشروع حسب معطيات شركة “التنمية المحلية الدار البيضاء للتهيئة” على غرار كورنيش “عين الذياب” إلى تثمين منظر بانورامي جذاب يليق بالمنطقة ويضم تهيئة فضاءات للاسترخاء وأماكن للنزهة وممارسة الرياض في الهواء الطلق وسهولة ولوج الشاطئ للعموم كما للأشخاص في وضعيات خاصة.

هذا وقد تم تصميم المشروع حسب نفس المصدر وفق منظور إيكولوجي يأخذ بعين الاعتبار البعد المستدام حيث تم وضع شروط استعمال مواد خام صديقة للبيئة وملائمة للمناخ الساحلي دون الحاجة للصيانة الدائمة. كما سيتيح هذا المشروع ممرات تربط بين المدينة والجهة الساحلية، ما يضفي إطلالة بانورامية على معلمة مسجد الحسن الثاني.