تم، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، الكشف عن برنامج الموسم الثقافي للمعهد الفرنسي برسم السنة الجارية، ويتضمن أزيد من 800 نشاط ثقافي.

وأوضح المدير العام للمعهد الفرنسي بالمغرب  جون مارك بيرتون، في ندوة صحفية خصصت لتقديم الخطوط العريضة للبرنامج، أن موسم هذه السنة « سيحاول أن يعكس صورة علاقات الشراكة الاستثنائية التي تجمع بين فرنسا والمغرب، وتطلعهما معا إلى ثقافة جامعة ومنفتحة على الآخر، ثقافة تسائل الزمن الراهن».

وأضاف أن موسم السنة الجارية، والذي وقع الاختيار على الكاتبة المغربية ليلى السليماني لتكون عرابة برنامجه الثقافي، يرفع شعار "عالم منفتح"، مسجلا أن هذا الشعار يعني الانفتاح على المواهب والإبداعات، وتبادل الأفكار، وبناء شراكات تعاون موسعة، وهي كلها قيم أساسية ومشتركة بين المجتمعين الفرنسي والمغربي.

وأكد، في هذا السياق، أن المعهد سيكون حاضرا على مستوى كل الأشكال الثقافية، من مسرح وموسيقى ورقص وسينما وفنون بصرية وأدب وندوات، علاوة على العديد من المستجدات والمواعيد غير المسبوقة عبر مجموع تراب المملكة.

وذكر أن البرنامج سيشمل عرض أبرز الأعمال الفرنسية، إضافة إلى إعادة تنظيم مهرجان موسيقى الجاز بأكادير، والذي سيعود ببرمجة قوية، تستضيف ألمع نجوم هذا اللون الموسيقي عبر العالم، وذلك بشراكة مع (فرانس ميوزيك)، مشيرا إلى أنه سيتم الاحتفاء بشكل خاص بالأغنية الفرنسية، فضلا عن احتضان الرباط لتظاهرة كبرى بعنوان "المتوسط والفن" بشراكة بين المعهد والمؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب .

وتابع أنه في هذه التظاهرة سيتم عرض المجموعة الخاصة بمركز (بومبيدو) بباريس، إذ سيقترح المعرض على زواره ملامسة مقاطع من تاريخ الفن خلال القرن العشرين، خاصة في الشق المتعلق باستلهامه للفضاء والمتخيل المتوسطي.

كما سيتم عرض حوالي أربعين شريطا سينمائيا، وإقامة ملتقى الشباب الرواد بمدينة الصويرة، إلى جانب تنظيم دورة جديدة من "ليلة الفلاسفة"، مع برنامج أدبي سيغطي كل المدن المغربية التي يتواجد بها المعهد، إضافة إلى المشاركة برواق متميز ضمن فعاليات الدورة الرابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء.