أطلقت مؤسسة «كازا ميموار» دعوة للمشاريع الثقافية تهم تنشيط النسخة الثانية عشر من فعاليات «أيام التراث في الدار البيضاء».

و أشار بلاغ لـ«كازا ميموار»، أن هذه الدعوة للمشاريع مفتوحة لجميع الفاعلين و الفاعلات في المجال الثقافي، والفنانين والهواة والمهنيين والمستقلين، من أبناء المدينة ومن غيرها أو في أي مكان آخر؛ ويضيف ذات البلاغ أن الراغبين في المشاركة في البرنامج الثقافي لأيام التراث من خلال مشروع معرض، أو مؤتمر، أو عروض، أن تكون مساهمتهم تتماشى انسجاما مع موضوع هذه النسخة من أيام التراث في الدار البيضاء: «التزاوج، الدار البيضاء في صيغة المؤنث». 

و يهدف هذا الحدث، الذي يجمع العديد من الشركاء والمتطوعين، إلى جعل تاريخ الدار البيضاء معروفًا بشكل أفضل لعامة الناس، لمساعدتهم على استعادة الفضاء الحضري، من خلال زيارة العديد من المناطق والمعالم الأثرية للمدينة، ببرنامج ينطلق من وسط المدينة التاريخي إلى المدينة القديمة مروراً بالحبوس، الحي المحمدي والحي الحسني.

وكما هو الحال في كل سنة، تتضافر جهود الجهات الثقافية الفاعلة في الدار البيضاء لتسليط الضوء على تنوع التراث الثقافي للعاصمة الإقتصادية للمملكة، بتنفيذ برنامجا مهما في أماكن تاريخية بالمدينة لتسليط الضوء على التراث المادي وغير المادي: كالهندسة المعمارية للمدينة، وعروض للرقص، والتصوير الفوتوغرافي، والمسرح، والموسيقى، والسينما، والطبخ، والسيرك، ورواية القصص، والفنون التشكيلية، مما يجعل «أيام الدار البيضاء التراثية» حدثًا يبرز في صورة العاصمة الإقتصادية، سواء كانت مكثفة وديناميكية وحيوية.

و يقدم برنامج هذه النسخة رحلة لمقابلة النساء اللواتي صنعن التاريخ المعماري للدار البيضاء، أولاً وقبل كل شيء جاكلين ألوشون، مؤسسة «كازا ميموار»، التي ندين لها بالوعي الذي جعلنا أمامك اليوم، و هي واحدة من العديد من النساء اللواتي تركن بصمتهن على مدينتنا، حيث أنشأن المباني والحدائق، والأعمال الفنية، مع التفكير في الحياة اليومية في مساحة غير مخصصة للجنس النسوي.

وتأسّست «كازا ميموار» في العام 1995، على أثر هدم «فيلا المقرّي» التي بناها المهندس المعماريّ ماريوس بوير. «كازا ميموار» جمعيّة لا تبتغي الربح، هدفها الحفاظ على التراث المعماري المغربيّ من القرن العشرين. في هذا الإطار، تقوم «كازا ميموار» بالتشجيع على المحافظة على المعالم التراثية في الدار البيضاء، والإعتراف بقيمة التراث المعماريّ، وتطوير السياحة الثقافيّة والحفاظ على الذاكرة الجماعيّة.

وترتكز أهداف «كازا ميموار» الرئيسيّة على نشر التوعية في المجتمعات المحلّية، وعلى مستوى القادة السياسيّين، للمحافظة على التراث العمرانيّ والعمل على تطوير ودعم إجراأت فعليّة تصبّ في إطار عمليّة التحديث والتجديد، كما على تشجيع البحوث الوطنية والدولية حول مسألة الحفاظ على التراث.