بهدف ضمان عرض خدماتي ذا جودة و في تطور مستمر لفائدة فاعلي السوق، انخرطت بورصة الدار البيضاء في السنوات الأخيرة في دينامية العمل بالمعايير العالمية.

وتجسدت هذه الدينامية في إنجاز مشاريع مهيكلة واسعة النطاق مثل إحداث المنصة التكنولوجيةMillennium ، تأمين نظم المعلومات وضع برنامج "إليت " لمواكبة المقاولات في حصولها على التمويل و تكوين العموم والمهنيين والنهوض بالسوق خاصة على الصعيد العالمي.

وهكذا، و من أجل العمل بأفضل الممارسات المطبقة من قبل البورصات المماثلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبالقارة الإفريقية، عملت بورصة الدار البيضاء على إعادة صياغة نظام الفوترة التي تطبقها، خاصة العمولات السنوية لبقاء الأوراق المالية في جدول التسعيرة وأيضا العمولات على بعض العمليات على الأسهم (OST).

فالفوترة الجديدة للعمولات السنوية لبقاء الأوراق المالية في جدول التسعيرة ستصبح من الآن فصاعدا مرتبطة بمتوسط الرسملة السنوية للمقاولات (في السابق كانت مرتبطة برأس مال المقاولة). وهكذا فالمقاولات الصغرى والمتوسطة ستستفيد من تخفيض ملموس على هذه العمولة.

هذا التغيير، الأول من نوعه منذ أزيد من 10 سنوات و الذى سيدخل حيز التطبيق بداية من يناير 2018، يهدف إلى ترشيد نظام فوترة بورصة الدار البيضاء واعتماد فوترة عادلة ومنصفة .


نبذة عن بورصة الدار البيضاء

أحدثت بورصة الدار البيضاء في سنة 1929 ، وهي تعمل تحت وصاية وزارة الاقتصاد والمالية في إطار دفتر تحملات.

وتكمن مهمتها في ضمان اشتغال وتطوير والنهوض بسوق الأسهم بالمغرب. في يونيو 2016، تم اختتام عملية فتح رأسمال بورصة الدار البيضاء، التي شكلت مرحلة حاسمة في بناء بنية جديدة للسوق التي ستجمع داخل نفس المجموعة الفاعلين الحاليين والمستقبليين، بما في ذلك غرفة المقاصة والمكلف بتدبير سوق العقود الآجلة.

وجعلت بورصة الدار البيضاء من اعتماد جودة خدماتها جزءا لا يتجزأ من طريقة عملها وقد حازت على شهادة الأيزو 9001 منذ سنوات عدة .

كما أن أمن نظم المعلومات الخاصة بها يحظى بالأولوية، حيث حصلت على شهادة إيزو 27001.

وتعد بورصة الدار البيضاء اليوم واحدة من أكثر الأسواق المالية نموا في أفريقيا. وفي نهاية 2016، احتلت المرتبة الثانية من حيث الرسملة التي بلغت 58 مليار دولار أمريكي (583 مليار درهم)، والمرتبة الثالثة من حيث حجم المعاملات الذي بلغ 3 مليار دولار أمريكي (72,7 مليار درهم) . في نونبر 2017، بلغت رسملتها 638,3 مليار درهم.
ومنذ ما يقرب من خمس سنوات، باشرت بورصة الدار البيضاء عملية تأهيل كبيرة، حيث قامت في هذا الإطار باستثمارات ضخمة سيما في سنة 2016، من أجل وضع منصة التكنولوجيا، والتعلم الإلكتروني، وبرنامج إليت، وتحديث نظم المعلومات، فضلا عن مشاريع مهيكلة عديدة.

وبالإضافة إلى ذلك، استثمرت بورصة الدار البيضاء أيضا في فعاليات الترويج الإقليمي والدولي للسوق المالي مثل "موروكو كابيتال ماركتس دايز" الذي نظم منذ سنتين في لندن بشراكة مع السوق المالي للندن، وبيلدينغ أفريكان فينانسيل ماركتس (BAFM) بشراكة مع رابطة البورصات الإفريقية للأوراق المالية (ASEA).