الخميس 28 مارس 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13

غشت 1907.... أيام النار والحديد بالبيضاء

تابعونا على الفايسبوك

مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة تدعم المقاولة السنغالية

كازا 24 - و م ع الثلاثاء 8 نونبر 2016

 ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ورئيس جمهورية السنغال فخامة السيد ماكي سال، اليوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي بدكار، حفل إطلاق مشروع إحداث مركز للتكوين مخصص للمقاولة، المشروع الذي يؤكد الالتزام الدائم لجلالة الملك من أجل تعاون جنوب- جنوب قوي فاعل ومتضامن.

 وفي مستهل هذا الحفل، قدم الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة مصطفى التراب أمام قائدي البلدين، كلمة أكد من خلالها أن إنجاز هذا المركز يستند على رؤية مشتركة لتقاسم الخبرات والتجارب بين الشركاء المغاربة والسنغاليين.

  وأوضح  التراب أن المركز الذي سينجز على مستوى القطب الحضري الجديد ديامنيانديو (دكار)، سيوفر مسارا دراسيا تصاعديا للتكوينات التقنية يروم إحداث المقاولات، مضيفا أن المركز المزمع إنجازه سيؤمن تكوين 300 شاب في السنة في مجال المقاولة، إلى جانب مصاحبة 100 شاب من حاملي المشاريع في إحداث مقاولتهم، مؤكدا أن المركز سيشتمل، أيضا، على وحدة تكوينية في مهن السياحة بطاقة 100 طالب في السنة.

  وأوضح التراب  أن مركز التكوين هذا الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، ووزارة التكوين المهني والتعلم والصناعة التقليدية، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، سيوفر تكوينات لفائدة الشباب (18- 35 سنة) المنحدرين من أوساط معوزة والذين أخفقوا في دراستهم، فضلا عن خريجي التكوين المهني والتعليم التأهيلي.

   وأكدالتراب أن مسار التكوين والمواكبة بالمركز يشمل ثلاث مراحل أساسية، هي انتقاء المرشحين وتوجيههم (التكوين “سوفت سكيلز” وحدات المقاولات)، اختيار حاملي المشاريع (المصاحبة الفردية في تصميم المشاريع، التداريب)، المصاحبة في إحداث المقاولات (آليات الدعم والتمويل، المواكبة والتدريب المقاولاتي).

   ويهم تصميم المشروع مسارا تصاعديا للتكوينات التقنية يتلاءم مع السياق المحلي ويزاوج بين الحصص الأساسية (التسيير، المحاسبة) والتداريب التطبيقية، وذلك بهدف إحداث المقاولات.

 وفي نهاية هذا المسار التكويني، سيتوفر الشباب الذين سيخضعون للتكوين على الآليات التي ستمكنهم من إحداث واستدامة مقاولاتهم، مما سييسر اندماجهم المهني والاجتماعي.

   من جهة أخرى، استعرض الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، مجالات اشتغال، وفلسفة وإنجازات المؤسسة التي أحدثت بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2008.

وقال إن المؤسسة، المنظمة غير النفعية التي تضع التنمية البشرية في قلب إستراتيجية عملها، تعمل على تنفيذ عشرين مبادرة في 7 بلدان (السنغال، مالي، غينيا كوناكري، غينيا بيساو، الكوت ديفوار، الغابون، مدغشقر)، وتعمل من أجل النهوض بالولوج للصحة والتربية، وتحقيق التنمية السوسيو- اقتصادية لهذه البلدان، وبلورة برامج لمحاربة الفقر.

وفي المجال الصحي، أشار التراب إلى المشروع الافتتاحي للمؤسسة، والمتمثل في بناء وتجهيز مصحة طب العيون محمد السادس بدكار، التي تم افتتاحها في 2013، مؤكدا أنه تم إنجاز 16 ألف استشارة طبية و800 عملية في اختصاص طب العيون كل سنة بهذه البنية الاستشفائية التي تؤمن، أيضا، التكوين المستمر للأطر الطبية.

    كما تشمل إنجازات المؤسسة بناء وتجهيز مصحة متخصصة في الصحة الإنجابية بباماكو، ومستشفى “الأم والطفل” بكوناكري، ومركز لإطعام المرضى الذين يخضعون للعلاج (مشروع مزمع إنجازه) برواندا، إلى جانب تزويد السلطات الصحية في كل من السنغال والكوت ديفوار والغابون وغينيا بيساو بالأدوية والمعدات الطبية الحيوية.

    وبخصوص الجهود المبذولة في قطاعي التعليم والتكوين، ذكر السيد التراب بالمشاريع الرائدة التي نفذتها المؤسسة، لاسيما بناء وتجهيز مراكز التكوين المهني في مهن السياحة، والبناء والأشغال العمومية، والصحة، والنقل واللوجيستيك، فضلا عن بناء مدارس للتعليم الابتدائي في عدد من دول القارة.

  وعلى مستوى السنغال، أشار الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة إلى بناء نقطة مجهزة لتفريغ سمك الصيد التقليدي بسيمبوديون بدكار، مسجلا أن هذا المشروع الذي يوجد في طور الإنجاز، سيسلم في متم سنة 2017.

  إثر ذلك، ترأس جلالة الملك مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي اسماعيل والرئيس السنغالي حفل التوقيع على بروتوكول اتفاقية تتعلق بإحداث مركز للتكوين مخصص للمقاولة.

ووقع هذه الوثيقة عن الجانب السنغالي، وزير التكوين المهني والتعلم والصناعة التقليدية السيد ممادو تالا، وعن الجانب المغربي السيد مصطفى التراب الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، والسيد العربي بن الشيخ المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.

   حضر هذا الحفل أعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك، وعدد من أعضاء الحكومة السنغالية إلى جانب عدد من سامي الشخصيات المدنية والعسكرية.