تشهد الأسواق بمدينة الدار البيضاء كما كل الأسواق المغربية ارتفاعا مهولا في أسعار بعض القطنيات كالعدس والحمص، مع اقتراب شهر رمضان، الذي يعرف طلبا متزايدا على هذه المواد الغدائية، وذالك بعد الإستقرار الذي عرفته أسعار القطاني خلال الفترة الماضية.

وهكذا تفاجئ سكان المدينة الإقتصادية للمملكة، مدينة الدار البيضاء، بزيادة 8 دراهم في ثمن الحمص، بحيث قفز سعره إلى 24 درهما للكيلوغرام الواحد، مسجلا ارتفاعا بـ 8 دراهم، بينما لم يكن يتجاوز من قبل 16 درهما.

وتأتي هذه الزيادة بتزامن مع اقتراب شهر رمضان، الذي يقبل فيه المغاربة على الحمص من أجل استعماله في وجبة «الحريرة»، أهم وجبة على مائدة فطور معظم الأسر المغربية.

وفي المقابل يعزو المهنيون ارتفاع سعر الحمص إلى عدم زرع هذه المادة الغدائية من طرف عدد مهم من الفلاحين، خلال الموسم الفلاحي الحالي، لارتفاع أسعار بذورها نتيجة الجفاف، الذي شهده الموسم الفلاحي العام الماضي، وعدم مردودية الأرباح بسبب توجه المغرب إلى الإستيراد من الخارج.

كما أشارت مصادر ذات صلة بالموضوع، أن محصول الإنتاج الوطني لم يحصد بعد، وأن عملية حصاد الحمص لا تتم إلى أواسط شهر يونيو المقبل، مما أثر سلبا على تزويد السوق الوطنية بهذه المادة الغدائية.