الخميس 28 مارس 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13

المسجد المحمدي بحي الأحباس بالدار البيضاء .. رمزية الإسم وتفرد التاريخ

تابعونا على الفايسبوك

الرجاء العالمي ..تاريخ قلعة النسور

حسن البصري :عن/ الأخبار الاثنين 15 غشت 2016

رغم أن التاريخ المحدد في سجل الحالة المدينة الرياضي المودع لدى السلطات الاستعمارية الفرنسية، يربط تأسيس الرجاء الرياضي بتاريخ 19 مارس 1949 إلا أن إفادات الشاهدين على العصر، يؤكدون بأن التأسيس راود مجموعة من الرياضيين قبل هذا التاريخ بسنوات، إذ كانت المساعي الحميدة تسير في اتجاه توحيد الصف الكروي في منطقة درب السلطان ونبذ الشتات الذي يكرسه الفكر الاستعماري المستند إلى مبدأ "فرق تسد" وتأسيس فريق يمثل البسطاء وينعش أحلامهم بعد أن ظلوا مجرد متفرجين يستهلكون فرجة بعيدا عن الحي الأكثر استقطابا للفئات البسيطة.

تأجل التأسيس مرات عديدة، فقد كان من الصعب إقناع مسؤولي فرق ارتبطت بأحياء معينة بقبول فكرة الانصهار في فريق واحد يحمل لواء درب السلطان ويوسع نفوذه إلى مناطق أخرى في الدار البيضاء. كانت سلطات الإقامة ترفض تناسل جمعيات مغربية لذا وضعت شروطها وأصرت على أن يتضمن المكتب المسير عنصرين حاملين للجنسية الفرنسية ضمانا للسلم الاجتماعي.

توزعت الاجتماعات التمهيدية لميلاد الرجاء بين مقهى بويا صالح ومقهى العشفوبي ومكتب ترجمة وتحرير العقود الذي يوجد في ملكية حجي بن عبادجي، لكنها اتفقت على تواجدها في حي درب السلطان وتحديدا بين درب كرلوطي ودرب البلدية.

تقول شهادات من تبقى من معاصري مرحلة المخاض، إن التأسيس الفعلي تم يوم 19 مارس في في مكتب حجي بن عبادجي وهو جزائري ينحدر من مدينة تلمسان ويحمل الجنسية الفرنسية لكنه كان من أشد المتعاطفين والمدعمين للحركة الوطنية، وقبل أن يوافق الحاضرون على إسناد الرئاسة لحجي شرعوا في وضع القوانين التي قام بصياغتها وترجمتها للغة الفرنسية، وسط مخاوف السلطات الاستعمارية من ظهور كيان يخطط لأشياء أخرى بعيدا عن كرة القدم.

في 80 زنقة العباسيين خرج الرجاء للوجود، وزتوجت الاجتماعات بتكوين فريق جديد اختير له عن طريق القرعة إسم الرجاء، وهو فريق يضم مجموعة من فرق درب السلطان في تلك الفترة كالنصر والشرف وعبد المؤمن والأطلس ثم الفتح، بحضور مجموعة من الشرفاء كالعشفوبي وأزرقان والداودي وحلا والنجار والريحاني وجلال والصقلي وكادري وحميدو الوطني وشمس الدين و الصقلي و التيباري والمدكوري وكريم حجاج والحداوي  وشكري والشرفاوي وغيرهم من الأسماء التي قررت التصدي لقرار إلزامية إشراك فرنسيين في المكتب المسير بطريقة ذكية والاعتماد على وطنيين مسلمين بدل الأجانب.

ورغم أن الرجاء كان حديث العهد بالمنافسات الكروية، إلا أن الرويات التي تحفظها الذاكرة الرجاوية تؤكد أن فرق درب السلطان التي التأمت في بوتقة فريق واحد، كانت تملك العديد من المواهب التي كانت تشعر بالاختناق لأن تألقها حبيس مباريات الأحياء كدرب الكبير ودرب إسبانيول ودرب بوشنتوف ودرب كارلوطي ودرب مارتيني وغيرهم من التجمعات السكنية التي كانت ملاذا للطبقات المقهورة.

كان لابد للرجاء من البحث عن هوية جديدة تميزه عن باقي الفرق، لذا أسس لنفسه طابعا خاصا يجعل الفرجة غاية وليس هدفا ووسيلة لتحقيق الانتصارات، كما استأجر ملعبا غير بعيد عن درب السلطان، كان يتواجد في المكان الذي بنيت فيه سرية الدرك الملكي 2 مارس، مما مكنه من خلق جمهور عشقه لانتمائه للحي أولا ولطريقة لعبه التي تختلف عما كان سائدا في تلك الفترة.

تعاقب على تدريب الرجاء الرياضي مجموعة من الأسماء التي عملت بشكل تطوعي خلال مخاض الولادة والحبو قبل أن يكبر الفريق ويتحول إلى معشوق للجماهير الشعبية، فقد تطوع عبد القادر جلال وقاسم قاسمي قبل أن يمسك الأمور التقنية الأب المرجعي محمد بن الحسن التونسي العفاني (الأب جيكو)، لكن المتتبعين لبدايات الفريق يجمعون على أن الرجاء كان أشبه بفرقة عازفين لا تحتاج إلى مدرب بل قائد أوركسترا.

تدرج الفريق سريعا في سلاليم البطولة، فلم يدم مقامه بالقسم الثاني سوى موسما واحدا، قبل أن يلتحق بالكبار، بل إن التاريخ يشهد له بنيل شرف أول فريق صاعد للقسم الممتاز، إذ تمكن من تصدر مجمعة تتكون من فريق ابن احمد والنصر البيضاوي.

رؤساء تعاقبوا على تسيير الرجاء الرياضي

حجي بن عبادي

البوعزاوي العشفوبي

كريم حجاج

المعطي بوعبيد

عبد الواحد معاش

عبد اللطيف السملالي

عبد الله فردوس

 محمد الشرفاوي

عبد القادر الرتناني

الحسين الصبار

امحمد أوزال

عبد الله غلام

أحمد عمور

عبد السلام حنات

عبد الحميد الصويري

محمد بودريقة

سعيد حسبان