السبت 20 أبريل 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13

المفرقعات تغزو حي درب عمر يوم عاشوراء

تابعونا على الفايسبوك

«تيل كيل»و الصيد في الماء العكر بأخبار الإثارة الرخيصة

كازا 24 الأحد 23 أبريل 2017

تبث بما لا يدع مجالا للشك أن  الخبر المفبرك الذي نشرته الأسبوعية الفرانكفونية "تيل كيل" حول تمكن مغربي من أرض المهجر يعمل كعامل بسيط في محل "بيتزا" من الحصول على وسام ملكي باعتبار أنه طبيب مزيف، هو خبر عار من الصحة ولا يستند على أية إتباثات .

وأثار تشكيك المجلة الأسبوعية  في عددها الصادر نهاية الأسبوع، في توشيح  المواطن المغربي حمد عزيز بيهي من طرف جلالة الملك محمد السادس  بوسام المكافأة الوطنية من درجة قائد، شهر يوليوز سنة 2016 بمناسبة الذكرى 17 للعرش، على أساس أنه طبيب مغربي بالمستشفى الجامعي بليفربول و مكتشف لعلاج واعد ضد سرطان البروستات ،في حين أنه مجرد عامل بسيط في مطعم للبيتزا ، علامات استفهام عريضة حول هذا"السبق" الصوحافي الذي تسعى إليه المجلة ،دون التقيد بالضوابط المهنية والتأكد من صحة الخبر قبل نشره،عبر الانصال بالمغربي الموشح ، ولا احترام للتقاليد المرعية وللتوابث الوطنية،عبر التشكيك في مؤسسة القصر الملكي ومحاولة خلق تشويش عبر وسائل التواصل الاجتماعي .

وحتى بعدما خرجت الأسبوعية باعتذار عن الخبر المنشور فإنه من الصعب أن يعاد ترميم الضرر النفسي والمعنوي الذي تعرض له الطبيب المغربي من تشكيك في مساره المهني ومصداقيته،خصوصا وأن المجلة سبق لها أن شددت على أنه قد تبين لها بعد بحث دقيق في سجلات الجامعات البريطانية أن المعني بالأمر، المسمى محمد عزيز بيهي، ليس طبيبا، وليس مسجلا في سجلات نقابة الأطباء، ويشتغل كمستخدم عادي في محل لصنع البيتزا بمدينة ليفربول البريطانية. 

وعادت المجلة نفسها لتؤكد، دون حياء يذكر، أنها توصلت من الطبيب المغربي بنسخة من دبلوم روسي في الطب، وشواهد تثبت مزاولته مهنة طبيب مختص في المسالك البولية بمستشفى ستارافوبول بروسيا . بينما علقت على خبر مزاولته لبيع البيتزا أنه ربما كان يمارس مجموعة من المهن في بداياته ببلاد المهجر من ضمنها "عامل بيتزا".

ويقول المثل أنه إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة،وبنشرها لخبر زائف يقحم المؤسسة الملكية ويصور الحصول على الأوسمة الملكية الشريفة وكأنه مجال مفتوح أمام الدجالين ومحترفي النصب،مما يمس باالهيبة والاحترام لشخص الملك.

والكثير من القراء ومرتادي المواقع الاجتماعية في المغرب لم تنطلي عليهم "كذبة أبريل" المتأخرة التي نشرتها مجلة تيل كيل في عددها الصادر السبت ونقلها الموقع الالكتروني للمجلة الفرنكوفونية قبل أن يتم سحب المقال من"السيرفور" وحجبه عن النشر.

ويبدو أن المجلة التي تراجعت أعداد مبيعاتها منذ مدة بشكل لافت للإنتباه تحاول أن تجد لنفسها موقع قدم في سوق القراءة الذي ينحسر باستمرار،ولو بنشر أخبار ملفقة ومحاولة التشكيك في هيبة المؤسسة الملكية وأجهزة الدولة،على اعتبار ان الحصول على أوسمة ملكية سامية يخضع أصحابها لفحص مسبق في نهج سيرهم ويكونون معروفين في مجالاتهم وقدموا شيئا لصورة المملكة المغربية في الخارج ووسط المجتمعات التي يعيشون فيها كسفراء لوطنهم.

وكان يكفي المحررة الصحفية التي كتبت الخبر في المجلة أن تعاين صور جلالة الملك وهو يلتقط صورا الاسبوع الماضي مع مغاربة أمريكا بشكل عادي بعيدا عن أي برتكول أو تتابع جولة جلالته إلى كوبا وقبلها عودة المغرب القوية لحضنه الأم الإتحاد الإفريقي،إن هي أرادت أن تستقطب قراء جددا بأخبار رصينة وليس نشر الإشاعات المغرضة وأخبار الإثارة الرخيصة تحت غطاء"السكوبي" الصحفي.