الثلاثاء 7 ماي 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13

نزيلات يواجهن السجن بسلاح التعلم والتشغيل الذاتي

تابعونا على الفايسبوك

العثور على عروسين تزوجا منذ أسبوع تحت الأنقاض.. قصة مؤلمة يرويها مسن نجا من الكارثة

كازا 24 الأحد 17 شتنبر 2023

 سعيد أهمان/ عن: الصحراء المغربية

حكي لحسن أيت عبد الرحمان في "تالكجونت" (تارودانت) إنه "عثر على عريسين تحت الأنقاض في قرية "تالكجونت" (تارودانت) بعد أسبوعين على زواجهما ومعهما أوراق هويتهما الوطنية وبعض النقود، بحثنا عنهم طويلا بعدما استعنا بالهواتف النقالة للبحث عن دال عليهما".

وقال أيت عبد الرحمان، المنحدر من دوار "إدبوفلا"، التابع للجماعة الترابية "تالكجونت" التي تبعد عن مدينة تارودانت بنحو 80 كيلومترا، لـ"الصحراء المغربية"، إننا "بحثنا عن العريسين لوقت طويل وخلال اليوم التالي للهزة الارتدادية التي دكت مباني البلدة، استعنا برقم هاتفه الذي ظل يرن من دون جواب ورد، اضطررنا للاستعانة بخبراء الاتصالات الذين دلونا على موقع الهاتف، وعثرنا بجوار الهاتف على العريسين تحت الأنقاض".

وأكد المتحدث أنه على طول ممر وسط الدوار كان شباب القرية يستعملون هواتفهم النقالة ويسمعون أنين ضحايا تحت الأنقاض، فيهرعون إلى إنقاذهم عبر فرق مكونة من أربعة إلى خمسة أفراد، كلما سألوا عن مآل أفراد أسرة لم يظهر لهم أثر". ويروي الشاهد أيت عبد الرحمان، وهو متقاعد في قطاع التعليم، أنه "من باب الصدف والأقدار أن تم العثور على مسنين معاقين لا يغادران بيتهما في ركن البيت حيان يرزقان، تم إخراجهما بعدما حاصرتهما أكوام الأتربة والأخشاب التي كانت سببا في نجاتهما".

وسار المتحدث إلى أن "طريقة البناء لدى أهالي القرية كان سببا في نجاة عشرات الأشخاص من تحت الردم والهدم، فكانت الأكوام من أتربة المباني التي تسقط تعضدها أخشاب وأعواد نجد من تحتها أشخاصا ضحايا يصابون برضوض مختلفة ويغرق أكثر من نصف جسهم في التراب وأكثر، يتم انتشالهم بتدخل شباب القرية، وفي أحايين أخرى استعنا بأطفال صغار لجرهم بالقوة عبر سلسلة وإنقادهم"، وفق توضيحاته.

واتخذ أهالي قرية ""إدبوفلا"، جنبات الوادي، وموقعا ثانيا على طول الطريق من مركز "تالكجونت" شمالا، تم تثبيت خيام بها، صارت تجمعا بشريا لدى متضرري زلزال الجمعة، في وقت ما يزالون يتألمون مما حصل بعدما فقدوا ممتلكاتهم ودكت منازلهم، وأتلفهم مواشيهم، وبقوا بلا ماء ولا كهرباء بعدما تضررت الشبكتان، وفق إفادات الشاهد لحسن أيت عبد الرحمان.