الثلاثاء 30 أبريل 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13

درب غلف معقل قراصنة المعلوميات والباحثين عن أحدث التكنولوجيا

تابعونا على الفايسبوك

عميد شرطة آمنة حارث .. عمل دؤوب في خدمة قضايا مكافحة الجرائم المعلوماتية

كازا 24 الجمعة 8 مارس 2024

 المصطفى الناصري (ومع)

آمنة حارث (من مواليد 1989 بسطات)، واحدة من النساء اللائي تبوأن مناصب المسؤولية داخل المديرية العامة للأمن الوطني، حيث تشغل حاليا منصب عميد شرطة بالفرقة الولائية لمكافحة الجرائم المعلوماتية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الدارالبيضاء.

وتعد حارث، التي التحقت بسلك الشرطة سنة 2016 ، واحدة من الوجوه النسائية المتميزة بهذه المؤسسة الأمنية ، بفضل عملها اليومي الدؤوب وجهودها المتواصلة، وكذا سعيها الحثيث للمساهمة في جهود المديرية العامة للأمن الوطني الرامية إلى الحد من الجرائم المرتبطة بالنظم المعلوماتية ومواقع التواصل الاجتماعي.

واختارت حارث، الحاصلة على ماستر في تخصص الأنظمة والشبكات المعلوماتية بكلية العلوم والتقنيات بسطات عام 2013، العمل في جهاز الشرطة وبالضبط ضمن فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية التي تعد أحد متغيرات العصر الحديث وأصعب أشكال الجرائم لأنها أكثر صعوبة في اكتشاف مرتكبها، وذلك بالنظر للتطور الكبير الذي بات يعرفه المجال الرقمي.

بمعية فريق متخصص ومتجانس إناثا وذكورا، تسهر هذه الشابة، بشكل يومي ودون كلل، على تتبع ومعالجة كل القضايا الواردة على الفرقة المرتبطة بمجال اشتغالها، أو الملفات المتوصل بها من قبل الخلايا المتخصصة لتتبع كل ما يدور في العالم الافتراضي.

وبكل حيوية ونشاط ، تؤكد حارث أن بلوغها مرتبة محترمة جدا بجهاز الأمن مرده الإرادة الصلبة والنجاح في التغلب على العقبات، وإعطاء صورة مشرفة للمرأة التي استطاعت أن تفرض نفسها في كل المجالات وبالتالي تجاوز عقلية الهيمنة الذكورية ومحو الأحكام المسبقة عن المرأة الشرطية.

هذه الشابة الطموحة، ونتيجة مثابرتها وأخلاقها العالية وعلاقتها المتميزة مع رؤسائها وزملائها، ينتابها طموح كبير للبصم على مسار متميز داخل هذه المؤسسة العتيدة، وكذا إصرارها على بلوغ أعلى الدرجات في أسلاك الشرطة.

هذه الخصال الحميدة تجسد بالفعل صورة المرأة المغربية المؤمنة بخدمة قضايا الوطن والمواطنين.

وفي هذا السياق، أعربت حارث عن فخرها بانتمائها لسلك الشرطة وخدمة بلدها المغرب من خلال الانخراط الفعال، إلى جانب كل مكونات أسرة الأمن الوطني والسهر المتواصل لضمان خدمة وأمن المواطنين والمجتمع خاصة في مجال مكافحة الجرائم المعلوماتية.

وأضافت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حبها وشغفها لهذه المهنة النبيلة، يشكل مفتاح نجاحها وانخراطها الفعال في محاربة كل أشكال الجرائم المعلوماتية التي أضحت تتزايد بشكل مهول في ظل التطور التكنولوجي وتشعب واتساع قضايا جرائم الفضاء الأزرق .

وفي سياق متصل، سلطت حارث الضوء على مجالات تدخل فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية والتي تشمل معالجة الجرائم المرتبطة بوسائل التكنولوجيا الحديثة والتي تكون فيها وسائل التكنولوجيا هي المحور المستهدف (المس بنظم معالجة الآلية للمعطيات ، الهجمات الالكترونية، الجرائم المرتبطة بالشبكات و الأنظمة وقواعد البيانات).

وتابعت أن مهام الفرقة تهم أيضا وسائل التكنولوجيا التي تسهل الفعل الجرمي (التهديد ، الابتزاز، التشهير، الاستغلال الجنسي للقاصرين )، مشيدة، في نفس السياق، بالجهود الكبيرة التي تقدمها كل مكونات الفرقة وانخراطها الكامل في كبح جماح الخارجين عن القانون ومحاربة كل أشكال الجرائم المعلوماتية.

وأبرزت أن الفرقة تعمل جاهدة، وباستمرار، لتكرس العمل الاستباقي ضمن مجالات تدخلها ومواكبة مختلف أنواع الجرائم الالكترونية، مشيرة إلى أن صفتها كإطار نسوي، تسهل عليها مهمة التواصل مع نساء ضحايا التشهير أو الابتزاز الجنسي عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي.

وأكدت أن تطور الجريمة الإلكترونية يحتم ضرورة التأطير للرفع من مستوى التكوين لطاقم الفرقة، من خلال استفادتهم من دورات تكوينية تشرف عليها المديرية العامة للأمن الوطني، أو تكوينات خارج المغرب ، فضلا عن الانفتاح على مدارس متخصصة ، عربية وأجنبية، في قضايا محاربة الجرائم المعلوماتية.

وأعربت عن أملها في تمثيل المرأة المغربية أحسن تمثيل في هذا المجال الذي كان حكرا على الرجال وتجسيدها لنموذج المرأة المغربية المتشبعة بقيم المواطنة وتعزيز مكانتها داخل المجتمع.

وبخصوص الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، قالت عميد الشرطة إن هذا اليوم يشكل مناسبة لتعزيز مكانة المرأة داخل المجتمع والاحتفاء بها وتثمين الإنجازات التي حققتها في مختلف القطاعات.