الأربعاء 8 ماي 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13

بوسكورة .. جنة مفقودة من عصر ما قبل التاريخ إلى عهد الحماية

تابعونا على الفايسبوك

«مجموعات» بودريقة والخطر الداهم على دائرة مرس السلطان

كازا 24 الخميس 2 شتنبر 2021

لا يمر يوم دون أن تسمع أخبارا غير سارة قادمة من دائرة الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء التي تحولت إلى بؤرة انتخابية بامتياز، وتجمع ما تفرق في غيرها في باقي الدوائر الأخرى، وتضعها السلطات الإدارية تحت الأنظار خوفا من وقوع مصيبة تقوض كل المجهودات.

ومنذ البداية، نبه العقلاء إلى خطر الجمع بين الرياضة والانتخابات في منطقة شعبية مثل مرس السلطان، بكل أحيائها ودروبها وساحاتها التي تتنفس كرة القدم، كما تعيش مشاكل اجتماعية كبيرة، خصوصا في صفوف الشباب والمراهقين واليافعين الذين يسهل تهييجهم وتعبئتهم في ميدان التباري السياسي.

وساهم إعلان ترشح محمد بودريقة، الرئيس السابق للرجاء البيضاوي، باسم التجمع الوطني للأحرار، في تأجيج الوضع في المنطقة، ووضعها على فوهة بركان، وهو ما نلاحظه هذه الأيام الأخيرة، إذ تبيت أحياء الفداء مرس السلطان على إيقاع المشاجرات والسيوف والسكاكين والانفلاتات الأمنية التي تزيدها أقراص "القرقوبي" تهييجا.

ومن هذه الأحداث ما وقع مساء أمس الأربعاء، حين هجم مدججون بالسلاح الأبيض على أحد المنازل قرب حمام النخلة، حيث كانوا يعتقدون أن محمد بودريقة يجتمع هناك مع أنصاره، قبل أن يفروا بسياراتهم ودراجتهم النارية، حين تصدى لهم أبناء الحي.

وهنا بهذه المنطقة تتوارى، وتطفو على السطح المشاكل المرتبطة بتسيير الرجاء البيضاوي ودور بودريقة فيها حين كان رئيسا، أو حين تحول إلى مسير لجيش من الذباب الإلكتروني يستعمله في الهجوم على خصومه في الفريق البيضاوي العريق، وهو ما شاهدناه في المدة الأخيرة، في الهجوم الميداني والإفتراضي على الأندلسي، الرئيس الحالي، الذي تحمل مسؤولية إنقاذ الرجاء الغارقة في الديون منذ عهد بودريقة.

وتساءل عدد من المؤثرين في الفيسبوك عن سر "الصنطيحة الكبيرة" لمحمد بودريقة الذي فشل في تسير فريق وفي تسيير مشاريعه العقارية الغارقة في المشاكل، ثم ترشح باسم التجمع من أجل الفوز بمقعد في مجلس النواب، للدفاع عن حقوق المغاربة من وسط القبة.

فكيف لهذا الشخص بكل هذه المسار السلبي أن يأتمنه الناس على أصواتهم ومطالبهم في المستقبل.

والأكثر من ذلك، أن محمد بودريقة، الذي يدعي الإنصات إلى المواطنين والدفاع عنهم إلى آخر رمق، لم يتحمل مجرد انتقادات في صفحته على الفيسبوك التي منع فيها خاصية التعليق، ما يشكل مؤشرا على ما سيأتي من بعد.