الخميس 25 أبريل 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13

النقل السري و«الكرويلة» ينافسان حافلات «ألزا» والترامواي بالبيضاء

تابعونا على الفايسبوك

ولاية الجهة تحتضن لقاء حول الطفولة المبكرة وصحة الأم كرافعة لمعالجة التفاوتات المجالي

كازا 24 الأربعاء 13 نونبر 2019

دعا المشاركون في لقاء تواصلي نظمته اليوم الاربعاء ولاية جهة الدار البيضاء -سطات إلى ضرورة الاهتمام بتنمية الطفولة المبكرة باعتبارها وسيلة فعالة ورافعة أساسية لمعالجة التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية.

وأكد والي جهة الدار البيضاء ، عامل عمالة الدار البيضاء ،  سعيد أحميدوش على مدى أهمية الاستثمار في تنمية الرأسمال البشري بشكل عام و الطفولة المبكرة بشكل خاص، وذلك وفقا للتوجيهات السامية التي تضمنتها رسالة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية الأولى للتنمية البشرية المنظمة يومي 18 و19 شتنبر الماضي بمدينة الصخيرات.

 

وأوضح أن الإقدام على الاستثمار في الرأسمال البشري للطفل عبر الرعاية الصحية الكافية والتغذية الجيدة وتوفير البيئة الملائمة للتعلم المبكر، من شأنه المساعدة على إرساء الدعائم الضرورية لمواجهة تحديات الغد ومنح الفرصة للنجاح في كل مراحل الحياة وبالتالي المساهمة الفعالة في تنمية المجتمع وتطويره. 

واستعرض الوالي مجموعة من المنجزات التي حققها المغرب منذ عقود في العديد من المجالات للمساهمة في تنمية الطفولة المبكرة، ولا سيما في المجال الصحي من خلال العمل على تعميم التلقيح ضد الأمراض التي تصيب الأطفال وتحسين تغذيتهم وتقليص معدلات الوفيات لدى الأمهات والأطفال، سجل الوالي أنه بالرغم من هذه المجهودات المبذولة يبقى العجز قائما كما أشارت إلى ذلك الرسالة الملكية السامية.

ولرفع هذا التحدي، دعا  سعيد أحميدوش كافة الأطراف المعنية من سلطات عمومية ومنتخبين وفاعلين جمعويين وقطاع خاص وغيرهم إلى بذل المزيد من الجهد للنهوض بالطفولة المبكرة وذلك عبر ضمان التقائية جيدة وفعالة بين مختلف الفاعلين وإيلاء اهتمام خاص بجودة الخدمات المرتبطة بهذا المجال، وكذا إرساء آليتي التتبع والتقييم أثناء إعداد المشاريع.

 

وذكر الوالي بالأدوار الهامة التي تضطلع بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بفضل مكانتها وصبغتها الاستراتيجية وطبيعة تدخلاتها الأفقية،والتي تتجلى في دور المحفز من خلال رصد وتحديد الأولويات، ودور الموحد عبر توحيد جهود كافة الفرقاء المعنيين لإيجاد الحلول الناجعة لمختلف الإشكاليات المسجلة، وكذا دور المعبئ لأكبر عدد ممكن من الفاعلين للمساهمة في تنمية الطفولة المبكرة.

وتميز هذا اللقاء بعرض شريط وثائقي يسلط الأضواء على سلسلة من المراحل التي قطعها المغرب في مساره التنموي اسهاما في تحقيق الثروة وفي دعم الرأسمال البشري وخاصة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الموجهة للعناية بالطفولة المبكرة.

 

واستعرضت المديرة الجهوية للصحة  نبيلة الرميلي جملة من المساعي المتخذة على مستوى جهة الدار البيضاء سطات للنهوض بصحة وتغذية الطفل والأم منذ مرحلة ما قبل الولادة إلى ست سنوات بعد الانجاب، بما في ذلك جوانب المراقبة الصحية والتوعية وغيرها من الاجراءات ، بهدف الحد من نسبة الوفيات سواء في صفوف الامهات أوالرضع.

وانصبت باقي المداخلات حول مواضيع محورية همت بالأساس الصحة والتغذية بالنسبة للطفل والمرأة الحامل، وأهمية الرضاعة الطبيعية وكذا اليقظة والصحوة في مرحلة ما قبل التمدرس.

ويندرج هذا اللقاء في إطار الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة ،التي انخرطت فيها المملكة بهدف الرفع من درجة الوعي لدى مختلف الأوساط وتحسيس الفاعلين المعنيين بأهمية هذا الموضوع وزيادة الاهتمام به وإبراز آثاره الايجابية في بناء مستقبل مشرق لفائدة الأجيال الصاعدة.