تبرعت الولايات المتحدة البارحة، بأكثر من 300 ألف لقاح آمن وفعال ضد فيروس كورونا، للمغرب من خلال برنامج COVAX، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى ضمان التوزيع العادل للقاحات.  

هذه اللقاحات فريدة من نوعها – تنتجها شركة الأدوية الأمريكية Johnson & Johnson– حيث لا تتطلب سوى حقنة واحدة للتلقيح الكامل. وهذا يعني أن هذا التبرع سيعطي تطعيماً ذا حماية كاملة ضد فيروس كورونا لأكثر من 300 ألف مغربي، كما سيساهم بشكل كبير في جهود المغرب المبذولة للسيطرة على الوباء.  

قال القائم بالأعمال لورانس راندولف بسفارة الولايات المتحدة بالمغرب: "لقد قام المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، بعمل استثنائي فيما يخص إدارة حملة تلقيح ناجحة للغاية، ونحن حريصون على دعم هذه الحملة من خلال تسليم لقاحات جونسون آند جونسون". مضيفا: "الولايات المتحدة والمغرب - جنبًا إلى جنب مع مختلف الشركاء في جميع أنحاء العالم – نبذل كل ما بوسعنا لحماية شعوبنا، وبالأخص الفئات الهشة والعاملين في الصفوف الأمامية." 

وقد سبق واستثمرت الولايات المتحدة أكثر من 15 مليون دولار لمساعدة المغرب على مواجهة وباء كورونا فيروس. كما عملت حكومة الولايات المتحدة، عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مع وزارة الصحة وشركاء آخرين للرفع من مستوى الوعي حول مخاطر فيروس كورونا، تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، دراسة فعالية اللقاح، وكذا توفير معدات ومستلزمات النظافة والمختبرات.  

بالإضافة إلى هذا، فإن الجيش الأمريكي بصدد التبرع بمستشفى ميداني قيمته 1.5 مليون دولار، للمساعدة في مكافحة تفشي الأمراض المعدية في المغرب. 

وتعد الولايات المتحدة أكبر متبرع في العالم لـبرنامج COVAX، حيث ساهمت ب 2 مليار دولار. تبرعت الولايات المتحدة مبدئيا بـ 80 مليون لقاح من إمداداتها المحلية للقاح ضد فيروس كورونا، للبلدان المحتاجة، كما أعلنت مؤخرًا أنها ستتبرع بنصف مليار لقاح من شركة Pfizer إلى Gavi لتوزع عبر COVAX على 92 دولة ذات اقتصادات منخفضة ودخل متوسط، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي. من أجل إنقاذ الأرواح في جميع أنحاء العالم، إعادة بناء الاقتصاد العالمي، ووقف تهديد السلالات المتحورة الجديدة، يجب علينا تطعيم أكبر عدد ممكن من الناس، في أسرع وقت ممكن. 

قادت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية مواجهة عالمية قوية ضد فيروس كورونا منذ أن بدأ الوباء قبل أكثر من عام. حيث تمت المساهمة بمليارات الدولارات لمحاربة هذا الفيروس في أكثر من 120 دولة. تعمل الولايات المتحدة أيضًا على تأمين التزامات البلدان الأخرى والقطاع الخاص، لتوحيد شركائنا حول جهود التلقيح العالمية. يعد الوصول العالمي المنصف إلى لقاحات آمنة وفعالة أمرًا ضروريًا لإنهاء جائحة COVID-19.