الاثنين 29 أبريل 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13

اليأس والبؤس يغمران أكبر مخيم للمهاجرين بالدار البيضاء (ريبورتاج)

تابعونا على الفايسبوك

هدم آخر براكة في كاريان سنطرال وكازا مدينة بدون صفيح حلما بعيد المنال

كازا 24 السبت 12 مارس 2016

أتت الجرافات المسخرة من قبل سلطات عمالة الحي المحمدي عين السبع ،أمس الجمعة، على آخر"براكة" في، كاريان سنطرال،أقدم حي صفيحي في المغرب عاصر ثلاثة ملوك.

وبزوال آخر كوخ صفيحي يوم الجمعة 11 مارس 2016 ، تكون مدينة الدار البيضاء قد انتهت من عملية إعادة إسكان قاطني الحي الصفيحي  «كريان سنطرال»، الذي تعود بداياته إلى أوائل القرن الماضي ، ويعتبر أحد أكبر وأقدم أحياء الصفيح بالمغرب، الذي كان يضم 4640 براكة حسب  إحصاء 2008 ، تقطن بها 6902 أسرة وقد استفادت جميع الأسر المستوفية للشروط إما من بقع أرضية تفوق مساحتها 80 متر مربع ( طابق أرضي + 3 طوابق) على أساس قطعة أرضية لكل مستفيدين اثنين بمنطقة الهراويين مقابل أداء مبلغ 20.000 درهم لكل مستفيد ، أو من شقة لايتعدى سعرها 100.000 درهم علما أن ثمنها في سوق العقار يفوق 350.000 درهم.

وفيما تراهن سلطات ولاية جهة كازا سطات،منذ العشرية الأخيرة على جعل مدينة الدارالبيضاء مدينة بدون صفيح، فإن استمرار الجيوب القصديرية وتناسل أخرى ظلت تعد خزانا انتخابيا، يجعل الدار البيضاء أشبه بمدينة "بومباي" تحاول التخلص من بؤسها وفقرها وسكنها غير اللائق بدون جدوى.

وفيما تروج السلطات بكون عمليات إعادة إسكان قاطني دور الصفيح بكاريان سنطرال التاريخي كان له  الوقع الإيجابي على ظروف عيش الأسر المستفيدة بفضل توفر  كل شروط العيش الكريم من سكن لائق ومرافق عمومية ومساحات خضراء،بما يضمن تحقيق الاندماج الاجتماعي المطلوب،فإن سكان كاريان سنطرال المرحلين باتجاه منطقة لهراويين قبالة مقبرة الغفران يؤكدون أن تم إجلاؤهم لخارج المدينة بدون أن تتوفر لأسرهم المرافق الإجتماعية  اللازمة، وبدل أن تتحسن أحوالهم أصبحوا مضطرين للنزول كل يوم إلى مركز المدينة لتأمين قوت عيش أسرهم.

وتطمح  الدار البيضاء  لتكون مدينة بدون صفيح يندرج ضمن أولويات مخطط التنمية 2015-2020  الذي يروم دعم المكانة الاقتصادية للجهة بهدف جعلها قطبا ماليا دوليا حقيقيا، وتحسين إطار عيش ساكنتها، والحفاظ على بيئتها وهويتها والقضاء على التناقضات الصارخة التي تعرفها تنفيذا للتعليمات الملكية  الواردة في الخطاب الذي ألقاه جلالته بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية التاسعة يوم 11 أكتوبر 2013.