الجمعة 26 أبريل 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13

«مغارة طوما».. نصف مليون سنة من تاريخ المغاربة في مهبّ الإهمال

تابعونا على الفايسبوك

تقديم كتاب «الدار البيضاء 1907 و1956 .. فائض تعمير» للكاتب أحمد شيتاشني

كازا 24 الخميس 27 أكتوبر 2022

وم ع

احتضن فضاء "art artorium" بالدار البيضاء مساء أمس الأربعاء، حفل تقديم وتوقيع كتاب (Casablanca 1907-1956: la démesure d'un urbanisme) "الدار البيضاء 1907-1956 .. فائض تعمير" للكاتب أحمد شيتاشني.

وبهذه المناسبة، اعتبر الكاتب شيتاشني، وهو أيضا محلل سياسي وعالم أنثروبولوجيا، أن هذا المؤلف هو عبارة عن قراءة جديدة لمختلف الجوانب التاريخية والاجتماعية والأنثربولوجية والمعمارية للعاصمة الاقتصادية.

وأبرز أن هذا المولود الجديد، الذي تطلب منه أربع سنوات من البحث في الأنثربولوجيا الحضارية، يعيد قراءة العديد من الأماكن بالمدينة في الكتابات الكولونيالية التي تدعي أن العاصمة الاقتصادية صنيعة الاستعمار.

وأضاف أن هذا الكتاب، الذي يضم حوالي 400 صفحة، يبرز ويؤكد، معتمدا في ذلك على العديد من الحجج والوثائق، بأن العاصمة الاقتصادية كانت موجودة من قبل ويطلق عليها مدينة آنفا، وبعد أن تعرضت للتدمير أعاد بناءها السلطان سيدي محمد بن عبد الله الذي جهزها بجميع المرافق الاقتصادية والاجتماعية ليعيد بذلك إليها إشعاعها.

وحسب ما جاء بين دفتي هذا المؤلف الذي هو من القطع الكبير، فإن المدينة كانت تتمتع بهذه العناية قبل أن يتم احتلالها من المستعمر الفرنسي في يوليوز سنة 1907، أي قبل فرض الحماية سنة 1912، مشيرا إلى أنه ما بين 1907 و1012، تعرضت المدينة لسلسلة من الهجمات عبر القنابل التي خلفت العديد من الضحايا.

 

وقال عالم الأنثروبولوجيا إن كتاب "الدار البيضاء 1907 و1956" الصادر باللغة الفرنسية من منشورات "ملتقى الطرق"، يعتمد على ما يفوق 200 مرجع توثق للأجيال القادمة تاريخ المدينة وتضع بين الباحثين الإشكالات المطروحة حول قيام الفرنسيين عند استعمارهم للمدينة سنة 1907 ببناء مدينتهم الأوربية الخاصة بهم دون غيرهم، من قبل المهندس المعماري هونري بروست، مضيفا أن هذه المدينة كان ممنوعا أن يقطن بها المغاربة. 

وحسب شيتاشني فإن هذا المؤلف هو خلاصة بحث أنثروبولوجي دقيق تعضضه جملة من الوثائق للتاريخ الاستعماري بالمملكة وخاصة ما يهم العاصمة الاقتصادية، مضيفا أن المستعمر عمد إلى بناء هذه المدينة الأوربية الجديدة التي توفر له كل احتياجاته، إلا أنه بالمقابل لم يضع مخططا حضريا لإسكان المغاربة بمدينة الدار البيضاء. 

وعزا الكاتب أغلب المشاكل والاختلالات التي تعاني منها العاصمة الاقتصادية وإلى الوقت الحالي إلى هذه الحقبة الاستعمارية من تاريخ المدينة، ومن أبرزها دور الصفيح التي ظهرت مع مجيء المستعمر، فضلا عن صعوبة التنقل وسط المدينة.