الاثنين 29 أبريل 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13

محاربة احتلال الشوارع … «الكذبة الكبرى» بالدارالبيضاء

تابعونا على الفايسبوك

الحبس لأستاذ تحرش بتلميذته القاصر بعين حرودة

كازا 24 الاثنين 8 أبريل 2019

أكدانت المحكمة الابتدائية بالمحمدية، زوال الأربعاء الماضي، الأستاذ المتعاقد المتهم بالتحرش الجنسي وهتك عرض تلميذته بإحدى إعداديات جماعة عين حرودة بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 1000درهم.

 و للإشارة فقد تم وضع الأستاذ المتعاقد والذي يدرس مادة التربية الإسلامية البالغ 28 سنة والمتحدر من نواحي سيدي بنور، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي للمدينة، بما نسب إليه من تحرش جنسي وهتك عرض، تلميذته البالغة من العمر 15 سنة.

ورغم تنازل والد التلميذة، وتسليمه أثناء تقديم المتهم أمام النيابة العامة، إشهادا على ذلك، مصادقا عليه من قبل السلطة المختصة، فإن وكيل الملك استعمل سلطته ممثلا للحق العام، ورأى في الأفعال المنسوبة إلى الأستاذ خطورة استلزمت إيداعه السجن، سيما أن التلميذة القاصر لم تعبر صراحة عن مسامحتها أو تنازلها، بل أظهرت، أثناء استنطاقها بحضور والدها، أن الأفعال المشينة لأستاذها ضايقتها كثيرا، ولم تستسغها، الشيء الذي دفعها إلى البوح بها إلى والديها، سيما أن الأستاذ، في آخر مرة، أمعن في التحرش بها وقبلها.

وترجع تفاصيل الحادث التي شهدتها إعدادية بجماعة عين حرودة عمالة المحمدية،  أن الأستاذ المتعاقد ينتمي إلى فوج 2016، وحاول استغلال نفوذه المعنوي على التلميذة لممارسة مكبوتاته الجنسية، إذ شرع بداية في إظهار إعجابه بها، كما استفرد بها عند نهاية إحدى الحصص، وشرع في استدراجها للحديث في مواضيع مختلفة، مركزا على واقعة تتعلق بالاغتصاب، قبل أن يحول خطته إلى تغزل وإعجاب، وهو ما انتبه له زملاء الضحية، سيما لاهتمامه المتزايد بالتلميذة.

وانتهت القضية بغضب الأسرة التي لم تستسغ تعرض ابنتها للتحرش الجنسي داخل مؤسسة للتربية والتعليم ومن قبل من عهد له بتدريسها وتلقينها أصول التربية الإسلامية، ليسارع والدها بوضع شكاية في الموضوع، جرى البحث فيها من قبل الدرك الملكي بسرية المحمدية. وأثناء الاستماع إليه، تمت مواجهته بمجموعة من المكالمات الهاتفية والحوارات التي كانت تدور بينها وبين الأستاذ، من بينها مكالمة هاتفية طلب من خلالها التلميذة الالتحاق به بشقة بأحد أحياء البيضاء، وأمام هذه الأدلة، لم يجد الأستاذ سوى الاعتراف بما قام به، وعزا ذلك إلى إعجابه بالتلميذة، كما أكد تواتر الأفعال داخل القسم.