السبت 4 ماي 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13

مستنقع مديونة … ابحثوا عن مافيا العقار

تابعونا على الفايسبوك

إعادة صياغة دور التكنولوجيا في التعليم..حان وقت العمل

كازا 24 الاثنين 27 دجنبر 2021

تتطلب 50 بالمائة تقريبًا من الوظائف الحالية عنصرًا ما من عناصر المهارات الرقمية.

وبحلول عام 2030، سترتفع هذه النسبة إلى 77 بالمائة، فالأزمة العالمية الذي نشهدها اليوم قد أدت إلي مجموعة من التحولات التي لن تُغير أنواع الوظائف التي سنراها فحسب بل أيضًا مجموعات المهارات المطلوبة للنجاح فيها.

ويُعزز ذلك تقرير Opportunity Youth (الفرص المتاحة للشباب) الصادر في غشت 2021 من شركة McKinsey، والذي يُشير إلى أن الجيل القادم من الشباب في منطقة MENAP (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان) سيدخل سوق عمل متغير جذريًا.

في سياق هذا الاقتصاد الرقمي العالمي الجديد, سيحتاج الطلاب حاليًا إلى الحصول على ما هو أكثر من الشهادة التعليمية: إذ سيتعين عليهم التمتع بمهارات الذكاء الرقمي والمهارات الشخصية لتمكينهم من زيادة فرصهم في التوظيف.

وعليه، ستحتاج الأنظمة التعليمية إلى تعزيز مسالك التعليم التقليدي بإضافة مهارات رقمية و تزويد المتعلمين بمهارات لابتكار والإبداع والتعاون والقدرة على الصمود.

 

التعلّم عن بُعد فتح أبوابًا جديدة لتوفير المزيد من الفرص

لقد شهدنا، خلال الجائحة، شراكات إستراتيجية بين وزارات التعليم وشركة Microsoft والمنظمات الدولية مثل اليونسكو واليونيسيف عبر برنامج المهارات العالمية لشركة Microsoft، حيث تم تقديم حلول للتعلّم عن بُعد.

وفي الواقع، لقد فتحت الجائحة الباب أمام الابتكار الذي تشتد الحاجة إليه في قطاع التعليم.

ووفقًا لاستطلاع أجرته شركة YouGov مؤخرًا بتكليف من Microsoft، يتفق 82 بالمائة من المعلمين على أن التكنولوجيا أدت إلى تسريع وتيرة الابتكار في التدريس والتعلّم على حد سواء.

ولا يتمحور التحول الجذري الذي أبرزته الجائحة حول التكنولوجيا كآلية  لتقديم التعلّم عن بُعد فحسب ، بل إنها آلية قوية لتأسيس الثقافة؛ و فرصة لإعادة التصميم التعليم لتُعزيز التفكير الإبداعي والمعرفي والابتكار المستقل والقدرة على التعاون بفعالية.

وينبغي تبني تكنولوجيا التعليم ليس لتيسير التدريس فحسب، ولكن أيضًا لإثراء التجارب والاختبارات.

إثراء التعليم بفضل التكنولوجيا

يمثل تعزيز التعلّم التفاعلي بدل التعلم التلقيني إحدى الطرق التي يمكن أن تساعد بها التكنولوجيا في خلق بيئة تعليمية جديدة عن بُعد أو مختلطة تعزز مشاركة المتعلمين. وأحد الأمثلة على ذلك هو إدراك نسبة كبيرة من المعلمين في جميع أرجاء المنطقة أهمية ممارسة الألعاب عندما يتعلق الأمر بتعزيز التعلّم التفاعلي وتحسين مشاركة الطلاب وإثراء التعلّم.

فباستخدام منصات مثل Minecraft من Microsoft: الإصدار التعليمي، نجح المعلمون في تشجيع التعاون وإنشاء الفرق وتعزيز قيم القيادة، مع تحقيق نتائج ممتازة.

وهذا سلط الضوء على أهمية أولوية  منح المهارات الاجتماعية والعاطفية للمتعلّم، إلى جانب المناهج التقليدية التي تقدم المهارات المعرفية والتقنية.

بالمثل، يمكن أن تُساهم التكنولوجيا في دعم المتعلمين والمعلمين بطرق جديدة وذلك من خلال توفير الأدوات اللازمة لمواجهة التحديات الجديدة. علا إثر المثال وفي أنحاء مختلفة من العالم، أدى التعلّم عن بُعد إلى حدوث تراجع في مهارات القراءة - وهو اتجاه مقلق بوجه خاص للعديد من البلدان في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث خاضت تلك الدول معارك طويلة وصعبة للقضاء على الأمية.

ولكن بتوفير الأدوات المجانية مثل Reading Progress سيستطيع الطلاب من تحسين فهمهم أثناء القراءة مع احترام إمكانياتهم الخاصة.

ويمكن للمعلمين أيضًا مراجعة الواجبات بسرعة وبدقة باستخدام ميزات الاكتشاف التلقائي المضمنة.

والجدير بالذكر إن لوحة معلومات Education Insights (رؤى التعليم) توفر للمعلمين نظرة شاملة للتقدم الذي أحرزه الطلاب، بما في ذلك الاتجاهات الرئيسية مثل الأخطاء اللفظية أوأخطاء السهو التقليدية.  

حان وقت العمل

لقد حان الوقت للجمع بين التدريس التقليدي والتعليم عبر الإنترنت. إذا قد برهنت التكنولوجيا أنها عامل مساعد مهم للتعلم عن بعد, ما نحتاجها الأن هو أكثر من مجرد حل سريع لعملية التعلّم المضطربة.

ما نحتاجه هو استراتيجية النموذج المختلط لتي تجمع بين أفضل ما في التعلّم داخل المدرسة والتعلّم عن بعد، مع الالتزام بالمشاركة الرقمية. ذلك بتوفير مناهج تركز على الطلاب لتلبية احتياجاتهم المتنوعة و تمكن من تحسين التعلّم وتسريع وتيرته.

ويجب أن تؤدي أيضًا دورًا حيويًا في المضي ببلدنا وقارتنا قدمًا صوب التعلّم الجيد النوعية في النموذج المختلط.